مقتل قائد استخبارات "قسد" ومدرعات أمريكية وكردية في الرقة لقمع المظاهرات
© Sputnik . Taha Ali Mahmoud
وبعد صدور قرار المجلس المحلي لمليشيا "قسد"، بمنع الدراجات النارية في المدن الرئيسية بالمحافظة منذ يومين بالاشتراك مع ما يسمى مجلس صلح العشائر، وانتشار الدعوات للتظاهر عند دوار الساعة وسط مدينة الرقة، بدأت تجمعات الأهالي للتظاهر منذ صباح اليوم الخميس.
وقال مراسل "سبوتنيك" في الرقة: إن القوات الأمريكية وقوات ميليشيا "قسد" منعت الأهالي من التظاهر بالقوة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى دوار الساعة، ولكنها لم تنجح في ثني الأهالي عن تلبية دعوات التظاهر بالرغم من سوء الأحوال الجوية وتساقط الأمطار، حيث شهد شارع المتحف مظاهرة حاشدة لم تتمكن من الوصول إلى دوار الساعة وسط المدينة، بسبب انتشار دوريات قسد ودوريات الاحتلال الأمريكي، التي انسحبت مساء مع حلول الظلام.
وأضاف المراسل: فيما كانت أجهزة استخبارات "قسد" تسير دورياتها المكثفة في المدينة، لقي قائد استخبارات تنظيم قسد في الرقة المدعو (هافال شيرو) مصرعه إثر تعرضه لإطلاق نار في منطقة السكن الشبابي بالمدينة، كما أصيب إثنان من مرافقيه إصابات بالغة. والمدعو هافال شيرو هو قائد استخبارات "قوات سوريا الديمقراطية" الذي يشتهر بقيادة العديد من حملات الاعتقالات في محافظة الرقة والتي كان آخرها الحملة التي طالت الآلاف من أهالي قرى الريف الغربي للمحافظة.
© Sputnik . Taha Ali Mahmoud
في وقت قام خلاله شبان من أبناء العشائر بتوزيع المزيد من المناشير والدعوات للتظاهر ضد التواجد الأمريكي والكردي المسلح، نتيجة لتصاعد حدة ترهيبهما وسوء معاملتهما لأهالي الرقة في الفترة الماضية، وخصوصا بعد حملة الاعتقالات التي طالت مؤخرا الآلاف من أهالي الرقة وبينهم عدد كبير من النساء.
وكانت تصاعدت وتيرة استهداف قوات "التحالف الأمريكي" وميلشيات "قسد" التابعة له خلال الآونة الأخيرة، حيث طالت تفجيرات بالدراجات المفخخة إلى جانب عمليات قام بها مجهولين يركبون دراجات نارية عددا من المنشآت والقوات المنتشرة في المدينة، بما في ذلك استهداف مقر للمخابرات الفرنسية في معمل سكر الرقة شمال المدينة.
© Sputnik . Taher Ali
الرقة تحرق الأعلام الأمريكية والفرنسية
وكانت ميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" الكردية اعتقلت خلال الأسابيع الأخيرة الآلاف من أهالي ريف الرقة الغربي بعد فرضها حصارا مشددا على بلدات هنيدة والمنصورة والصفصافة وشنها حملة مداهمات واعتقالات فيها طالت شبانا ونساء دون سن الثلاثين، إضافة لعدد من الأطفال، وذلك على خلفية الحراك الكبير الذي شهدته البلدات المذكورة حيث ثارت العشائر العربية منذ أسابيع بوجه الفصائل الكردية وعناصر الدوريات الأمريكيين بعد مقتل شاب وطعن ثلاثة آخرين من العشائر على أيدي مقاتلين أكراد، وحيث هاجم رجال العشائر المقرات الكردية وقاموا بإحراقها وبطرد المقاتلين الأكراد والجنود الأمريكيين الذين أصيبوا بحالة من الفزع والارتباك وانسحبوا إلى خارج البلدتين.