طالب حزب "مدرك"، أكبر الأحزاب السياسية المعارضة فى إثيوبيا، حكومة بلاده بسحب قواتها فى الصومال، خشية تعرض البلاد لهجوم "إرهابى مماثل لما جرى فى كينيا" قبل يومين.
جاء ذلك فى بيان للحزب نشره موقع "أول أفريكا" الإثيوبى على شبكة الإنترنت أمس الاثنين، وأضاف الحزب أن الحكومة مطالبة بـ"اتخاذ إجراءات أمنية لمنع وقوع هجمات إرهابية مماثلة كالتى استهدفت المركز التجارى فى (العاصمة الكينية) نيروبى".
ونقل الموقع عن قيادى بالحزب قوله "كلما أبقت الحكومة الإثيوبية قواتها فى الصومال لفترة أطول فإن الخوف والمخاطر من التعرض لمثل هجوم نيروبى ستكون أكبر.. ذلك الهجوم جرس إنذار لإثيوبيا".
وأوضح الموقع، نقلا عن مصادر أمنية كينية لم يذكر اسمها، أن منفذى هجوم نيروبى تركوا "بصمات واضحة للقاعدة فى المنطقة"، وأضافت المصادر أن الجناح المتشدد داخل حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية "هم اللذين نفذوا هجوم نيروبى".
ومنذ عدة شهور، تنفذت القوات الإثيوبية انسحابًا تدريجيًا من الأراضى الصومالية، التى دخلتها فى نوفمبر 2011، ضمن قوة حفظ السلام الإفريقية لمواجهة مقاتلى حركة شباب المجاهدين المتمردة، القريبة من أفكار تنظيم القاعدة.
وكان عدد من المسلحين اقتحموا مركز "ويست جيت"، ظهر يوم السبت الماضى، مستخدمين قنابل يدوية، وأسلحة رشاشة، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة حوالى 200 آخرين، وأعلنت "حركة الشباب المجاهدين" فى الصومال، مساء اليوم نفسه، مسئوليتها عن الهجوم المسلح، مهددة بمزيد من الهجمات.
وأضافت الحركة أن نيروبى لن تنعم بالأمن والاستقرار حتى تسحب كينيا قواتها من الصومال.
