«بعد غموض ورحلة بحث دامت 107 أعوام».. اكتشاف حطام أعظم سفينة تاريخية

«بعد غموض ورحلة بحث دامت 107 أعوام».. اكتشاف حطام أعظم سفينة تاريخية «بعد غموض ورحلة بحث دامت 107 أعوام».. اكتشاف حطام أعظم سفينة تاريخية

عثر المستكشفون والباحثون على حطام واحدة من أكبر السفن التاريخية بعد 107 أعوام من غرقها، والذي لا يزال سليمًا بعد مرور قرن من الزمان.

أعلن صندوق التراث البحري في فوكلاند، اكتشاف فريق من الباحثين حطام سفينة «Endurance»، التابعة لمستكشف القطب الجنوبي السير أرنست شاكلتون، على بعد 4 أميال جنوب الموقع الأخير الذي سجله قبطان السفينة في بحر «ويدل» بالقطب الجنوبي، باستخدام طائرات بدون طيار تحت سطح البحر، الأسبوع الماضي، ويضع هذا الاكتشاف المثير الذي قامت بتنفيذه بعثة Endurance22 Expedition، حدًا لغموض بحري عمره قرن من الزمان، وفقًا لتقرير BBC.

حطام السفينة

وغرقت السفينة في رحلتها الاستكشافية عام 1915، بعدما حاصرها الجليد لمدة 10 شهور، وظل الطاقم ينتظر ذوبانه، ولكن مع حلول الربيع بدأ ضغط الجليد المتحرك في اتلاف الإطار الخشبي للسفينة، وفي أكتوبر كانت السفينة قد غمرتها المياه بشكل لا يسمح لها بالأبحار مرة أخرى، وفُقدت كل الآمال في رحلة العودة، مما أجبر شاكلتون ورجاله على الهروب سيرا على الأقدام وفي قوارب صغيرة.

ويظهر حطام السفينة في حالة جيدة كما لو كانت السفينة قد غرقت بالأمس، على الرغم من أنه كان على بعد 3 كيلومترات من سطح لأكثر من قرن.

ووصف جون شيرز، قائد البعثة، اللحظة التي هبطت فيها الكاميرات على اسم السفينة بأنها «مذهلة»، وأضاف: «اكتشاف الحطام إنجاز لا يصدق».

حطام السفينة

كما قال مينسون باوند، عالم الآثار البحرية، الذي كان ضمن فريق قام الرحلة الاستكشافية وحقق الآن أكبر طموح له في حياته المهنية التي استمرت ما يقرب من 50 عامًا، «بدون أي مبالغة، هذا هو أفضل حطام سفينة خشبية رأيته على الإطلاق».

واستخدم العلماء الغواصات لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو لحطام السفينة، والتي أصبحت محمية كموقع تاريخي وستبقى دون إزعاج، حسبما نشرت صحيفة نيويورك تايمز.

المصرى اليوم