كتب: أحمد أبوعقيل
فارق الفنان محمود الجندي الحياة صباح اليوم الخميس عن عمر يناهز الـ 74 عام أثرى خلالها المكتبة الفنية بالعديد من الأعمال المميزة.
توفى الجندي، بعد أزمة مرضية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تم نقله لأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، واستمر هناك ما يقرب من 10 أيام حتى فارق الحياة.
يشيع أهالى البحيرة، جثمانه ظهر اليوم من مسجد الشيخ عبد الحكم، بمركز أبو المطامير مسقط رأسه.
شغل الجندي الرأي العام خلال السنوات الماضية بقصة إلحاده، وعدم إعترافه بوجود خالق ومدبر للكون، مشيراً إلى أن سبب إلحاده أنه ظل لفترة كبيرة يقرأ في عدد من الكتب التي انتشرت بين الشباب، كما أكد أنه مر بمرحلة سماها "المراهقة الفكرية"، وفيها أصبح مؤمنا بفكرة عدم وجود الله، التي كانت "موضة" وقتها- بحسب قوله، حتى حدث حريق هائل بمنزله، ووجد كل هذه الكتب تحترق أمامه، وقال أن هذه رسالة من الله، خاصة أن هذه الكتب كانت تحترق أمام عينه ولم يستطع فعل شيء حيال ذلك، حتى فهم الرسالة وعلم أنه كان يحمل مفاهيم خاطئة- بحسب قوله.
وأضاف محمود الجندي في وقت سابق أنه مر في مرحلة الشباب بحالة خلل فكري عن أصل الوجود، والتمرد على التقاليد القديمة وكان حينها في عنفوان الشباب، ليقرأ في الاشتراكية والشيوعية، ليدخل في النهاية مرحلة رفض الأفكار القديمة كلها وكل ما هو معروف وثابت.
مرحلة اليقين والرجوع
وكشف الجندي إن نقطة التحوّل في حياته كانت وفاة زميله الفنان مصطفى متولي، ثم زوجته الأولى، وانقطع عن المشاركة في الأعمال السينمائية لمدة 14 عامًا، ليعود في 2006 بالمشاركة في فيلم «واحد من الناس».
زواجه
تزوج الفنان الراحل محمود الجندي 4 مرات، أولهم السيدة ضحى حسن، التي أنجب منها أربعة أبناء، من بينهم المخرج أحمد الجندي. وفي عام 2001 اندلع حريق في منزلهما أدى إلى وفاتها.
وفي عام 2003 تزوج من الممثلة عبلة كامل، لكن زواجهما انتهى بالانفصال في 2005، ليتزوج من ابنة الممثل جمال إسماعيل.
وأعرب عدد من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن حزنهم العميق لوفاة الجندي الذي ولد عام 1945 بمحافظة البحيرة في دلتا مصر، والتحق بمدرسة الصنايع قسم النسيج، لكن شغفه بالفن دفعه للانتساب إلى المعهد العالي للسينما.
شاهد الفيديو
