قال وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف أن "الشروط المسبقة التى تضعها أطراف أجنبية بعينها حول المستقبل السياسى لسوريا "تطيل أمد الأزمة وتسهم فى إراقة المزيد من الدماء داخل البلد العربى".
وجدد ظريف- فى تصريحات أوردتها قناة (برس تى فى) الإخبارية الإيرانية الخميس، تأكيده على حق الشعب السورى فى تقرير مصيره دون تدخل من أطراف خارجية، داعيا القوى الأجنبية آلا تضع شروطا مسبقة، والتى لم يتمخض عنها فى السابق إلا استمرار العنف داخل سوريا حتى الآن.
وأكد أن بلاده تسعى لوقف إطلاق النار وتسوية للخلافات من خلال الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية فى سوريا.
جاءت تعليقات ظريف بعد وصوله إلى نيويورك لحضور الجولة الثالثة من المحادثات الدولية التى تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية.
وأضاف ظريف أنه "على الرغم من عدم إجراء الاستعدادات اللازمة لتلك الجولة من المحادثات، فإن إيران قررت المشاركة فى المفاوضات للتأكيد أن الجماعات الإرهابية، التى تلطخت أيديها بدماء السوريين- على حد وصفه- لن تظفر بدور فى مستقبل سوريا".
واعتبر أن الموارد المالية لداعش التى يجنيها من بيع النفط، وتدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إليه، يعدان من أهم التحديات التى تعيق السلام فى سوريا.
ومن المقرر أن تنطلق الجولة الثالثة من المحادثات غدا الجمعة فى مدينة نيويورك الأمريكية، وسيحاول خلالها وزراء خارجية 17 دولة، من بينها السعودية وروسيا وأمريكا وإيران، إيجاد حل للأزمة السورية.
>يذكر أن الجولتين السابقتين من المحادثات عن الأزمة السورية عُقدتا فى العاصمة النمساوية فيينا فى 30 أكتوبر و14 نوفمبر.
>
