أكد الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة دراسات دول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، أن مشروع ربط نهر الكونغو بالنيل الذى يتم الترويج له فى كل وسائل الإعلام "وهمى" تحت غطاء أنه مدعوم من القوات المسلحة ومن الأجهزة السيادية.
وأضاف رسلان فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أنه وجه نداء مباشراً وصريحاً للقوات المسلحة ولجهاز المخابرات العامة، بإعلان موقف واضح من هذا المشروع الذى يدخل فى باب الدجل والشعوذة السياسية والإعلامية، مشيراً إلى أنه لولا استخدام اسم الجيش والمخابرات العامة من قبل المروجين للمشروع لما استمع إليهم أحد.
وأشار رسلان إلى أن العجيب فى هذا لمشروع بأنه يتم الترويج له، باستخدام مقولات مثل " الموافقات فى جيبى وكذلك التمويل فى جيبى " وحين يتم سؤالهم و أين هى ؟ يقولون ستظهر فى حينه، وكذلك الدراسات سرية، واصفاً المشروع بأنه "لابس طاقية الإخفاء" ، ولأنه " فنكوش " يقومون بالتطاول على علماء المياه والهندسة والجيولوجيا المتخصصين هرباً من الرد أو المواجهة.
> وتساءل رسلان إلى متى يستمر هذا الدجل؟ وكيف يمكن السماح لمثل هذه المجموعة بإضحاك العالم كله على مصر فما يقولونه يتم نقله فى الخارج ويستخدم مثالاً على حالة " الهذيان " التى يعيشها المصريون.
> وأشار الى أن مشروع نهر الكونغو مثل "الفنكوش " و يذكرنا بـ"فنكوش" آخر ، هو مشروع النهضة ، فإذا كان البعض يتركون هذا الوهم يسرى بين الناس ويخدر الرأى العام ويلهيه عن اخطار سد النهضة ، كطريقة لامتصاص الصدمات او التحسب للفشل فى مواجهة الخطر الاثيوبى فمن المؤكد أن هذه الطريقة ستكون كارثية .
وعلى الناحية الأخرى ينبغى ان نعى تماما أن مصر تعيش الآن وتتماسك ، لان هناك التحاماً بين الشعب والدولة عاد فى أجلى صورة بعد ثورة 30 يونيو فعلى الجهات المعنية ألا تعرض هذه المسألة للاهتزاز وفقدان المصداقية.
