كتب : خالد الغويط منذ 7 دقائق
تصاعدت الأزمة بين النيابة والشرطة بسوهاج، وقرر النادي الفرعي لأمناء وأفراد الشرطة بالمحافظة سحب جميع الخدمات المكلفة بحراسة مقار النيابات واستراحات وكلاء النيابة على مستوى سوهاج، لحين انتهاء الأزمة بين النيابة ومركز شرطة ساقلته، وكذلك اعتراضا على قرار محكمة جنح مستأنف أخميم، رفض طلب الاستئناف المقدم من نائب مأمور مركز شرطة ساقلته ونقيب و3 أمناء شرطة، على قرار حبسهم، وتأييدها استمرار حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وأكد بخيت شحاتة السكرتير العام لنادي أمناء وأفراد الشرطة بسوهاج، أن قرارا صدر من النادي بالتنسيق مع النادي العام بالقاهرة لسحب جميع الخدمات والخفراء المكلفين بحراسة مقار النيابة والاستراحات، مشيرا إلى أنه في حال عدم حل المشكلة بين الطرفين، سيتم اتخاذ خطوات تصعيدية، بسحب الخدمات من على تلك المقار على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن العلاقة بين الشرطة والنيابة يجب أن يسودها التفاهم والاحترام المتبادل بين الطرفين، ليتم إنجاز مصالح المواطنين بشكل سريع.
ومن جانبه، قال اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج، إن حالة من الغضب سادت بين الضباط والأمناء، عقب رفض محكمة جنح أخميم الاستئناف المقدم من مديرية الأمن على قرار الحبس، مشيرا إلى أنه عقد لقاءات معهم لاحتواء غضبهم بعد أن كانوا ينوون القيام بخطوات تصعيدية، وتفهموا ذلك بعد وقوف الأهالي بجانبهم وحضور عدد كبير منهم جلسة الاستئناف.
وأوضح مدير أمن سوهاج أنه سيتم اتباع الطرق القانونية للإفراج عن الضباط والأمناء، لافتا إلى أنه كان يأمل أن يتم الإفراج عنهم حتى تنتهي المشكلة ولا تُحدث تداعيات تؤثر على مصالح المواطنين.
وكانت نيابة مستأنف أسيوط أصدرت قرارا بحبس العقيد بركات حسن نائب مأمور مركز شرطة ساقلته، والنقيب عبد الحميد محمد عبد الحميد، وأمناء الشرطة حسين صديق علي والسيد إسماعيل ومحمد حلمي، على خلفية الأزمة بين مركز شرطة ساقلته والنيابة العامة.
وتعود أحداث الأزمة بين الطرفين إلى وقوع حادث تصادم بين السيارة رقم 54490 ملاكي أسيوط، بقيادة محمد نجاتي مدير نيابة نجع حمادي، والسيارة رقم 50846 نقل سوهاج، أمام قرية الجلاوية بساقلته، وهو الحادث الذي أسفر عن إصابة 4 بينهم 3 سيدات بجروح متفرقة.
وانتقلت قوة من مركز شرطة ساقلته لمعاينة السيارتين وسماع أقوال المصابين، وتم عمل تقارير طبية، لكن المصابين رفضوا الإدلاء بأقوالهم في المحضر، فحضر للمستشفى باسم أبو المعالي مدير نيابة ساقلته، وأراد استلام التقارير الطبية الخاصة بالمصابين، فرفض الأمن ذلك دون أن يوقع باستلامها، ما دعاه للتلفظ بألفاظ نابية تجاه رجال الأمن المتواجدين وانصرف عقب ذلك، بحسب رواية الشرطة، فأصدر مدير النيابة قرارا بالتحقيق مع مأمور المركز لعدم أخذه أقوال المصابين في المحضر، ما أثار حفيظة زملائه، فتوجهوا للنيابة العامة وحدثت بعض المشاحنات بين الطرفين.
وعقب ذلك، تقدم وكلاء نيابة ساقلته ببلاغ للمحامي العام لنيابات جنوب سوهاج، يتهمون فيه المذكورين بالسب والقذف ومحاصرة مقر نيابة ساقلته واحتجاز طاقم النيابة وتعطيل سير العمل وإشهار السلاح في وجوههم.
