أخبار عاجلة

«أسوشييتد برس»: «الرياض» تستخدم السلاح الأمريكى للضغط على «واشنطن»

«أسوشييتد برس»: «الرياض» تستخدم السلاح الأمريكى للضغط على «واشنطن» «أسوشييتد برس»: «الرياض» تستخدم السلاح الأمريكى للضغط على «واشنطن»
الوكالة الأمريكية: عرضت إبرام صفقة أسلحة بـ6.8 مليار دولار.. ورفضت مقعد مجلس الأمن بعدها بأيام

كتب : عبدالعزيز الشرفى ومروة مدحت منذ 59 دقيقة

قالت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأمريكية، فى تقرير لها أمس، إن متعهدى الأسلحة الأمريكية أعلنوا قبل أيام عن سعى السعودية لإبرام صفقة أسلحة بمبلغ 6.8 مليار دولار، تتضمن صواريخ متقدمة وأسلحة ومعدات أخرى، خلال عرضها الأخير لإبرام صفقات الأسلحة الدورية التى تجريها، إلا أنه بعد مرور 3 أيام فقط، أعلنت المملكة السعودية رفضها قبول مقعد مجلس الأمن الذى حصلت عليه، فى محاولة للضغط على الولايات المتحدة بسلاحها الخاص.

وأضافت: «السعودية استطاعت لعب دور العميل أو الزبون المتحمس لشراء شىء ما، وتقمصت دور الناقد الحاسم فى نفس الوقت، وربما هذا هو ما سيكون التعريف الجديد للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية التى تعتبر أحد أقوى حلفاء واشنطن. المملكة حذرت واشنطن بأنها لن تقف فى موضع المشاهِد بينما ترى مصالحها وأولوياتها وأولويات دول الخليج معرضة للخطر بانحراف الولايات المتحدة عنها».

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن تحالف الرياض مع واشنطن كان دائماً بمثابة أحد عوامل الارتكاز بالنسبة للشرق الأوسط لعقود كاملة، وحتى أقل التصدعات فى تلك العلاقة كانت تتسبب فى أضرار هائلة للشرق الأوسط، خاصة بعد «الربيع العربى» وسقوط الأنظمة الديكتاتورية، مؤكدة أن دول الخليج لا تستطيع فى الوقت نفسه الضغط بأقصى قوتها على الولايات المتحدة، خوفاً من تعرض العلاقات لضرر عميق، حيث إنها فى حاجة إلى واشنطن لضمان حمايتها ومصدر الأسلحة والاستقرار العالمى.

وأضافت: «ومع ذلك، فإن المملكة السعودية توقفت عن اتباع سيناريو الاستمتاع بالدعم الأمريكى، وأعادت كتابة هذا السيناريو بشكل ما، بعد سلسلة من التصدعات الخطيرة فى العلاقات بين الجانبين، وهو ما يضع السعودية على مفترق طرق غير مألوف بالنسبة لها، وقررت أن توضح توجهاتها من خلال التسريبات غير الرسمية عن خططها بشأن الحد من التعاون الاستراتيجى مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يقوض رقابة واشنطن على عناصر (القاعدة) فى اليمن، حيث إن التجسس السعودية هى الأقوى فى تعقب هذه العناصر».

وقال الكاتب الأمريكى ديفيد إجناتيوس، إنه على الولايات المتحدة العمل على إنقاذ علاقاتها مع السعودية، خاصة أنها كانت تتدهور على مدار عامين، دون أى انتباه منهما لحل الأزمة ومنع وقوع الخلاف، مشيراً إلى أن قرار السعودية برفض المقعد جاء لتوجيه رسالة إلى الولايات المتحدة وليس الأمم المتحدة. وأضاف: «ما يجب أن يثير قلق الإدارة الأمريكية فعلياً هو أن أربعة حلفاء آخرين لواشنطن فى المنطقة، هم والأردن والإمارات وإسرائيل، يوافقون على التحفظ السعودى من سياسات الإدارة الأمريكية، خاصة أنهم يعتبرون أن أوباما أضر بالنفوذ الأمريكى».

وأشار الكاتب الأمريكى إلى أن مسئولاً عربياً مطلعاً، أكد أن الملك السعودى عبدالله بن عبدالعزيز أعرب عن خيبة أمله من السياسات الأمريكية خلال مأدبة عشاء مع العاهل الأردنى وولى عهد أبوظبى، مشيراً إلى أنه يعتبر واشنطن طرفاً لا يمكن الاعتماد عليه، مضيفاً: «قال لى أحد المسئولين الأمريكيين السابقين، إنه على أحدهم أن يصعد إلى الطائرة فورا ويتوجه للقاء الملك، خاصة أن عقليته قبلية تعتبر أن كلمتك هى التزامك».

DMC