أخبار عاجلة

حسن البريشى يكتب..هل يجهز الفريق نفسه للتقاعد؟

حسن البريشى يكتب..هل يجهز الفريق نفسه للتقاعد؟ حسن البريشى يكتب..هل يجهز الفريق نفسه للتقاعد؟

كثُر الحديث فى الآونة الأخيرة حول ترشح الفريق السيسى من عدمه فى الإنتخابات الرئاسية المقبلة .....ومع الإحترام للجميع فإنه هناك نقطتان لم أسمعهما من أحد فى تلك العملية .النقطة الأولى .....إننا جميعاً شئنا أم أبينا لابد لنا من الإعتراف أنه لايوجد على الساحة الآن من يقترب من شعبية وزير الدفاع التى بناها فى أيام قليلة ........ولا أذهب بعيداً إن قلت أنه أصبح لدى البعض بمثابة الزعيم وليس مجرد شخص من الممكن أن يترشح للرئاسة من عدمه وهنا السؤال الهام........هل فى حال عدم ترشحه للرئاسة مع تلك الشعبية الكبيرة فى الشارع المصرى (عدا تيار الإسلام السياسى طبعاً)وفى تلك الحلة سيكون هناك رئيس.........أياً كان الإسم........هل سيقبل ذلك الرئيس أن يكون هو الرئيس ومرؤوسه وزير الدفاع بتلك الشعبية .........بل أنه فى تلك الحالة لن يأمن لوجود هذا الوزير فى ذلك المنصب طويلاً وفى أفضل الأحوال بعد عدة أشهر سيقوم بترقيته وإحالته الى التقاعد فالسؤال هنا........هل سيقبل وزير الدفاع ذلك؟........وهل سيأمن الوزير لذلك الرئيس أياً كان أيضاً عدم الشطط وإدخال البلاد فى أى معارك جانبية غير مأمونة الجانب مع الإقرار أن أى رئيس سيأتى سيكون بدون خبرة رئاسية وسيتعلم فينا لفترة الى أن تنضج الرؤية الرئاسية التى لا تتواجد فى يوم وليلة ومهما كانت رؤيته أو نشاطه السياسى السابق على إعتلائه لذلك المنصب الرفيع.النقطة الثانية........نعرف أن الفريق رجل عسكرى.....ونعرف أن العسكرية بالأساس قائمة على الأمر والطاعة وجميعنا يعلم وليس بعيداً طلب الفريق من الشعب المصرى الأمر بتفويضه بمحاربة الإرهاب ورأينا كيف أنه فى خلال وقت قليل جداً خرجت أعداد تجاوزت الثلاثون مليون شخص الى الميادين فى سابقة تاريخية لم تحدث من قبل حتى أن البعض وصفها بأقوى وأكبر وأسرع تعبئة عامة فى تاريخ الدول وكانت مثار إندهاش العديد من العسكريين بالعالم.......وأقول عسكريين لأن تلك الحالة لها مغزاها فى عالم الحروب ولأن وزير الدفاع رجل عسكرى فها هو والقوات المسلحة يقومون بتنفيذ هذا التفويض (وإن كان البعض يرى الأمور تسير ببطء).......هنا نرى أمراً عكسياً بدأ يحدث من فترة ولا تخطؤه عين المراقب.......فى تلك الحالة طلب وزير الدفاع التفويض........أما فى الأمر العكسى فهناك أمر عكسى وهو أنه الآن يقوم البعض بحملة أخرى تسمى (كمل جميلك) وهى بالأساس قائمة على الطلب من الوزير القيام بالترشح لمنصب الرئاسة (للآن ليست بقوة حملة تمرد)ولكنى قد علمت من البعض أنها قد جاوزت حتى الآن المليون استمارة ........فهنا السؤال المُلح الكبير بالنسبة لى وللبعض.......الفريق رجل عسكرى والعسكرية قائمة على الأمر والطاعة فهل لو اتسعت الحملة واعتبرها الفريق أمراً له سيقوم بتنفيذه كرجل أمر وطاعة أم سيقبل أن يكون منصبه على المحك وفى مهب الريح مع رئيس قادم لن يأمن جانبه وبالتالى يقوم الفريق بتجهيز نفسه للتقاعد فى تلك المرحلة.كل ماسبق ليس له علاقة بموقفى الشخصى ولكنها تساؤلات تراودنى ولا أجد لها إجابات.