أخبار عاجلة

الشيشان تساند .. مخاوف من نشوب صراع ديني عرقي في أوروبا

الشيشان تساند روسيا.. مخاوف من نشوب صراع ديني عرقي في أوروبا الشيشان تساند .. مخاوف من نشوب صراع ديني عرقي في أوروبا

ظهر زعيم الشيشان رمضان قديروف، اليوم الاثنين، في مقطع مصور وسط قواته المساندة للقوات الروسية، مؤكدا أنه «على مشارف كييف» مطالبًا القوات الأوكرانية بـ «الاستسلام وإلا سينتهي أمرهم».

وأكد الزعيم الشيشاني الموالي لبوتين أن هذا الفيديو التقط في مطار «غوستوميل» القريب من العاصمة الأوكرانية كييف، الذي استولت عليه القوات الروسية في الأيام الأولى لهجومها، موجهًا برسالة إلى المقاتلين الأوكرانيين مفادها «إن عليهم الاستسلام وإلا سينتهي أمرهم».

وبينما يعتبر مساندته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «جهادًا لله» في مواجهة «النفاق الأوروبي» لفتت تقارير إعلامية غربية إلى انقسام المسلمون بين الجانبين الروسي والأوكراني، محذرة من الخطورة المستقبلية لمشاركتهم في هذه الحرب.

انتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لعناصر من كتيبة «آزوف» الأوكرانية ذات الميول اليمنية المتطرفة، يغطسون الرصاص بشعارات عرقية «في انتظار المقاتلين الشيشانيين»، ما يفتح الباب أمام تشابك الحرب مع صراعات عرقية وقومية ودينية وويشكل خطرًا على مستقبل الصراع.

في هذا السياق تستعرض «المصري اليوم»، دور المقاتلين الشيشان في الحرب الروسية الأوكرانية، وكيف وكيف يأتي قوات«آزوف» الأوكرانية اليمينية المتطرفة على مشاركة القوات الشيشانية في الحرب على أوكرانيا، وما خطورة ذلك؟

ظهر الزعيم الشيشاني، رمضان قيدروف وسط جنوده في الخطوط الأمامية للحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أنه: قبل أيام كان وجنوده على بعد نحو 20 كلم من القوات الأوكرانية، لكنه اليوم الإثنين على مشارف كييف.

ووجه الزعيم الشيشاني الموال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برسالة للقوات الأوكرانية مفادها:«الآن أصبحنا أقر؛ لذا على القوات الأوكرانية الاستسلام وإلا فسينتهي أمرها».

وبينما دعا قيدروف الشيشانيين إلى الالتحاق بالحرب كـ«واجب ديني» تشير إحصائيات نشرتها إذاعتا «فري يوروب» و«ليبرتي» إلى أن نحو ثلث قتلى الجانب الروسي بـ بأسماء «إسلامية» مشيرة لدور مقاتلي الشيشان، في الصفوف الأمامية للحرب.

وتضم ، نحو 20 مليون مسلمًا، يشكلون ما نسبته نحو 14 % من عدد سكانها الإجمالي، ومنذ دفعت موسكو بقواتها باتجاه كييف وخاركيف وغيرها من المدن الأوكرانية الشرقية في 24 من فبراير الماضي، يدعم رجال الدين قرار بوتين بالحرب معتبرين أنها «جهاد لله»، ومناهضة لـ«النفاق الأوروبي»

وفي موسكو، قال المفتي ألبرت كرغانوف إنه يأسف لمعاناة الأوكرانيين ولكنه أضاف أن أوكرانيا تحولت إلى«أداة لمهاجمة روسي»ا، ورفع صلواته من أجل القوات الروسية والرئيس الروسي، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أميركية نقلًا عنه.

واعتبر الشيخ الشيشاني صلاح مزييف، إن الغزو الروسي لأوكرانيا «جهاد»، مضيفاً أن المقاتلين الشيشان في أوكرانيا يقاتلون «للقرآن والله»، ولإنقاذ روسيا والمسلمين من «رجس» حلف شمال الأطلسي«الناتو».

واعتبر مفتي جمهورية تاتارستان الروسية، كميل سميح غولين إن الدعم الغربي لأوكرانيا مجرد «نفاق»، مذكراً بتدخل الناتو في ليبيا وبحرب العراق والموقف الغربي من القدس ومعاملة الفلسطينيين، لافتًا إلى أن أوكرانيا يسيطر عليها «نازيون جدد»، يهددون كلّ الطوائف، بما فيها الطائفة المسلمة

في هذا السياق حذرت تقارير أوروبية من خطورة شحن المقاتلين للحرب بمصطلحات «جهادية» وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن وجود الشيشان على خطوط الجبهة الأمامية للحرب الروسية الأوكرانية سيكون له عواقب ومخاطر، معتبرة أن شحن المقاتلين عبر المصطلحات «الجهادية» يشكل خطورة على مستقبل أوروبا وعلى مستقبل روسيا ذاتها.

إذ عتبرت واشنطن بوست أن وجود الشيشان في الصفوف الأمامية للحرب الروسية في أوكرانيا يهدد بإطلاق نزاع آخر داخل روسيا، خصوصاً في منطقة «القوقاز»، مضيفة أن الحرب في أوكرانيا تختبر انتماءات المسلمين في روسيا وخارجها أيضاً لكنها تهدد بفتح ملفات قديمة، أبرزها الحرب الروسية في القوقاز في التسعينيات.

وفيما انتشرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لعناصر من كتيبة«آزوف» الأوكرانية ذات الميول اليمنية المتطرفة، يغطسون الرصاص بدهن الخنزير بانتظار المقاتلين الشيشانيين، حذر موقع «يورو نيوز» من أن الوضع الراهن يفتح الباب أمام تشابك الحرب بين المسيحيين والمسلمين من أصول عرقية وقومية مختلفة وتوجهات دينية متنافسة.

واعتبر الموقع الأوروبي أن شحن روسيا القوات عنبر شعارات دينية ورد أوكرانيا في المقابل بشعارات عرقية قد يؤدي إلى تأجيج العداوات الأيديولوجية والطائفية في روسيا والمنطقة.

وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ19 وبينما انطلقت 4 جولات للتفاوض من دون نتيجة حاسمة تشهد الأوضاع القتالية خطوات تصعيدية؛ إذ طوقت القوات الآليات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف من الشمال والشرقي عبر أرتال من الدبابات فضلًا عن تواجدها منذ نحو أسبوعين مناطق في شمال غرب العاصمة وشرقها.

وبل تزوال الطرقات المؤدية إلى الجنوب من كييف وحدها مفتوحة، بعد أن باتت كييف، بحسب مصادر أوكرانية، محاصرة بشكل متزايد بالجنود الروس الذين دمروا مطار فاسيلكيف، يوم السبت، وفق ما نقلت فرانس برس.

من جهة أخرى أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني، أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول تحييد المناطق المحيطة بها من أجل التمكن من محاصرتها بقوة بينما أظهرت الأقمار الصناعية قبل أيام عدة أرتالا طويلة من الآليات العسكرية الروسية تتجه نحو كييف، التي يتخوف الغرب من سقوطها على الرغم من صمود القوات الأوكرانية حتى الساعة بوجه الروس، إلا أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية رجحت في إحاطات سابقة احتمال سقوطها!.

المصرى اليوم