أخبار عاجلة

سيمينارات للماجستير والدكتوراه وندوة حول «اللغة العربية هُوِيَّة وطن» بآداب سوهاج (صور)

سيمينارات للماجستير والدكتوراه وندوة حول «اللغة العربية هُوِيَّة وطن» بآداب سوهاج (صور) سيمينارات للماجستير والدكتوراه وندوة حول «اللغة العربية هُوِيَّة وطن» بآداب سوهاج (صور)

عقد قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة سوهاج، عدة سيمينارات عِلْمية (حلقات نقاشية) لمناقشة خُطَط الماجستير والدكتوراه، المتقدِّم بها بعض الباحثينَ والباحثات، للتسجيل درجة الماجستير والدكتوراه.

وقال بيان صحفي، إن السيمينارات العلمية تم بعضها بحضور العالمانِ الجليلانِ الدكتور حمدي حسانين أستاذ الأدب والنقد، عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق سابقًا، الذي ترأس الجلسة، والدكتور عصام خلف أستاذ الأدب والنقد، ووكيل كلية دار العلوم بجامعة المنيا، مشيرا إلى أن الخطط العِلْمية تتنوع بين الدكتوراه والماجستير وبين حقول الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية.

ومن بين هذه الخطط، المرأة بين الإلهام والإبداع في الشِّعْر الأندلسي عصر ملوك الطوائف أنموذجا «دراسة فنية»، (خُطَّة دكتوراه)، مقدَّمة من الباحثة أميرة عبدالفتاح صلاح أحمد، والتناصّ في شِعرَيْ ابن الجنَّان الأنصاريّ الأندلسيّ وابن الحاجّ النُّمَيْريّ «دراسة موازنة» (خُطّة ماجستير) للباحث أحمد السيد بخيت جاد ( المعيد بالقِسْم)، وأثر السياق في المغايرة الأسلوبية في آيات خَلْق القرآن «دراسة بلاغية تحليلة»، (خُطّة ماجستير) مقدَّمة من الباحثة عزة عبدالكريم عبدالحليم، وشعْر ابن لُبَّال الشريشي (ت 582هــ) «دراسة فنية»، (خُطّة ماجستير) مقدَّمة من الباحث خالد محيي الدين سليمان.

وبعد انتهاء مناقشة السمينارات العلمية، عقد قسم اللغة العربية ندوة تثقيفية قيمة، بعنوان «اللغة العربية هُوِيَّة وطن»، وذلك برعاية الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة، وحضور الدكتور كريم مصلح صالح عميد الكلية، والدكتور محمد توفيق إبراهيم، وكيل الكلية، وأساتذة قسم اللغة العربية كل من الدكتور سهام راشد عثمان، والدكتور بهاء محمد عثمان، والدكتور سليمان محمد سليمان، والدكتور إبراهيم عوض غريب أمين المجلس ومدير مركز تعليم الكبار بالكلية، والدكتور هناء عابدين، والدكتور محمد هندي، ولفيفٌ من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين وطلبة القسم.

وقال الدكتور حمدي حسانين: يسعدني أنْ أكون خادمًا للغة العربية، مشاركًا في الحفاظ على صَرْحها الشامخ، فكلمة «عربي»، وَرَدَتْ وَصْفًا للقرآن الكريم إحدى عشرة مرة، حيث يقول النبيّ ــ صلى الله عليه وسلَّم ــ: أُحِبُّ العربَ لثلاثة؛ لأنني عربيّ، والقرآن عربيّ، ولسان أهل الجنة هو العربية، وقال عمر بن الخطاب ر ضي الله عنه: «تَعَلَّمُوا العربية فإنها من الدين، وقال «البَيْرونيّ»: لأنْ أُهْجَى بالعربية، أفضلُ عندي من أنْ أُمْدَحَ بالفارسية.

وتابع: هذه المقولات وغيرها، ليست من باب التعصب في شيء؛ لأنها الحقيقة، والاختلاف في اللغات أمرٌ طبيعيٌّ.

وتحدث «حسانين»، عن موقف المستشرقينَ من اللغة العربية، مؤكدا أنه ليس واحدًا، فمنهم مَنْ أَنْصَفَ اللغة العربية، وهم قِلَّة. ومنهم مَنْ كان يريد هَدْم «الدين الإسلاميّ»، بالدعوة إلى هَدْم «اللغة العربية الفصحى»، واستبدال العامية بها، ومنهن مَنْ دعا إلى جَعْل العربية لغةَ دين، مقصورة على القرآن والمساجد فقط.

وأكد أن مشكلة اللغة العربية ليست وليدة هذه اللحظة، بل هي قديمة، وأنَّ تعلُّم العربية فريضةٌ شرعيةٌ؛ لأنها لغة القرآن، ولولا القرآن، لاندثرت العربية مثل غيرها من اللغات الأجنبية.

وأوضح أن اللغات العالمية تتغير ألفاظها كل خمسينَ سنة، أما اللغة العربية فقد مرَّت عليها قرون عديدة، ولم تتغيَّر تغيُّرًا لافتًا؛ بسبب ارتباطها بالقرآن الكريم، لافتا إلى أن الحق ما شهد به الأعداء؛ فها هو ذا «كارل بروكلمان»، المستشرق الألماني الكبير، صاحب كتاب «تاريخ الأدب العربيّ»، يقول: لقد بلغتْ العربية اتساعًا ومدًى، لا تكاد لغة أخرى تَبْلُغه.

المصرى اليوم