زي النهارده” 2 مارس 1895.. وفاة الخديو إسماعيل

زي النهارده” 2 مارس 1895.. وفاة الخديو إسماعيل زي النهارده” 2 مارس 1895.. وفاة الخديو إسماعيل

ما بين الدراما التليفزيونية والسينما تعرض الخديو اسماعيل للظلم والتشوية بل والأخطاء التاريخية وهناك مسلسل واحد التزم الدقة التاريخية فذكر ماله وماعليه وهو مسلسل بوابة الحلواني الذي كتبه السيناريست محفوظ عبدالرحمن ويعد اسماعيل الحاكم الثاني بعد جده محمد على باشا مؤسس الحديثة بل وحقق لها نقلة نوعية من حيث بنيتها الأساسية على أكثر من صعيد حيث تم تحويل مجلس المشورة الذي أسسه جده محمد على باشا إلى مجلس شورى النواب، وأتاح للشعب اختيار ممثليه، وفي عهده كان أول مشروع لدستور مصري كما تأسست الحياة النيابية وقام بتحويل الدواوين إلى نظارات (وزارات)، ووضع تنظيما إداريا للبلاد، وأنشأ مجالس محلية منتخبة للمعاونة في إدارة الدولة، واقتصر اختصاص المحاكم الشرعية في النظر في الأحوال الشخصية، وألغى المحاكم القنصلية واستبدلها بالمحاكم المختلطة، وتم الانتهاء من حفر قناة السويس، وأنشأ الكثير من القصور الفخمة مثل قصر عابدين، وقصر رأس التين، وقصر القبة، وأنشأ دار الأوبرا الخديوية وكوبرى قصر النيل، والكوبري الانجليزي (الجلاء( وأنشأ الكثير من مكاتب البرق والبريد وطور السكك الحديدية، وزاد فيها الكثير وأضاء الشوارع، ومد أنابيب المياه وزادت في عهده مساحة الأراضي الزراعية، وانتعشت زراعة القطن، كما حفر الكثير من الترع التي نهضت بالزراعة والملاحة التجارية ومنها ترعة الإبراهيمية، والإسماعيلية، وطهر القديمة منها، وأنشأ العديد من المصانع، ومن بينها 19 مصنعًا للسكركما أصلح وطور ميناءي السويس والإسكندرية وبنى 15 منارة في البحرين الأحمر والمتوسط، ورفع مخصصات نظارة المعارف (التعليم)، وأوقف الأراضي على التعليم، وكلف على مبارك بوضع قانون أساسي للتعليم، وتكفلت بنفقات التلاميذ، وأنشأ دار العلوم لتخريج المعلمين، ودار الكتب والجمعية الجغرافية، ودار الآثار، وفى عهده انتعشت الصحافة، وكثرت الصحف والثقافة والفنون، وتحقق ميلاد قوي للمسرح وأنشأ المتحف المصري وأعاد تخطيط القاهرة على النمط الأوروبي لتكون “ باريس الشرق “ وقد امتد نفوذ الإدارة المصرية في عهده على طول ساحل البحر الأحمر الغربي وبعض أجزاء من بلاد الصومال، وكان من مثالب عهده تفاقم الديون الأوروبية على مصر وانتهي عهده بعزله عن الحكم وسافر إلى نابولى بإيطاليا، ثم انتقل للإقامة في الأستانة إلى أن توفى” زي النهارده”فى 2 مارس 1895 في إسطنبول.

أما سيرته فتقول أنه إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وهو مولود في قصر المسافر خانة في 31 ديسمبر 1830، وسافر ببعثة تعليمية إلى لباريس، وكان سعيد باشا قد أوفده في مهام عديدة منها ما هو سياسي الطابع، وما هو عسكري، إذ خرج مع الجيش المصري إلى السودان، وعاد بعد أن نجح في تهدئة الأوضاع هناك، وبعد وفاة محمد سعيد باشا في 18 يناير 1863، جاء على سدة الحكم في 18يناير 1863 إلى أن تم خلعه في 26 يونيو 1879.

المصرى اليوم