نَهرُبُ للبَراح .. «شعر» لــ نهى عمر .. رام الله – فلسطين

نَهرُبُ للبَراح .. «شعر» لــ نهى عمر .. رام الله – فلسطين نَهرُبُ للبَراح .. «شعر» لــ نهى عمر .. رام الله – فلسطين

الآنَ قلبى كَم أَراهُ مُغايِراً

أو كانَ يبدو هكَذا

وأنا تَعِبتُ مٍنَ الهَواجِسِ وانتِظارى

كلّما ضاقَ المَكانُ وَضِقتُ منهُ

واقِعٌ نَحْياهُ مَفروضٌ هُنا

هَيّا لِنَهرُبَ ثمَّ نَهرُبَ للرَّحابَةِ

يا فُؤادى

كيفَ يهرُبُ دائِماً شىءٌ لَذيذٌ أو جَميلٌ مِنّنا

يا حبّ يا حلمى وَيا شَغَبى

وَنهرَ مَلَذّتى وَتَأَمُّلى

هَلّا مَنَحْتَ سَكينَةً للروحِ أمْناً هادِئًا

كَى أفتَحَ الأبوابَ أوسَعَ للنَسائمِ والشُروقِ

فَكلَّما ضاقَ المَكانُ شَعَرْتُ بالأَلَمِ المُباغِتِ

ثمَّ أضجَرُ مِن مُهاجَمَةِ الظُنونِ

وَذكرَياتٍ أرهَقَتنى

أوقَفَتنى فى مَكانى حقبَةً

فَنَسيتُنى

أنوى الخُروجَ مِنَ الجُمودِ إلى بَراحِ قلبكَ

والعُيونُ لُغاتُتا ما بينَنا

افتَح لَنا الغاباتِ

حيثُ يَكونُ كوخٌ قد يُتاحُ هُناكَ

مُتَّسِعٌ كَحُلمٍ

مُدهِشٌ كالأمنِياتِ

أَمامَ نَهرٍ والبُحَيرَةَ سوفَ نوقِظُها

وَفوقَ العُشبِ يَحلو الحُبُّ

مُزداناً بِعطرِ رَحيقِنا

وَتَحُفُّهُ الرَغَباتُ يُشعِلُها هَسيسُ الليلِ

مُمتَلئ الدِنانِ تَجَلِّياتٍ والسَمَرْ

يا حُبُّ نهرُبُ لا نُطيقُ حِصارَنا

وُنُفوسُنا ثارَت بِنا

تلك الأَماكِنُ خانِقاتٌ

نحنُ نسعى للحَياةِ وَ لِلنَجاةِ

إلى عَوالِمَ دونَ قيدٍ

واسِعاتْ.

المصرى اليوم