على بعد أكثر من 20 كيلو متر من العاصمة، على مدخل مدينة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، يعاني أكثر 90 ألف نسمة تم تسجيلهم في تعداد السكان بالجهاز المركزي للتعبئة العامة الإحصاء من سكان مركز البدرشين، من صعوبة التنقل من وإلي المركز، وصعوبة الوصول بين 21 قرية، هم عدد القري التابعة للمركز، وذلك بسبب تردي حالة الطرق الرئيسية المؤدية إلى البدرشين منذ أكثر من أربع سنوات، مما تسبب في الكثير من الحوادث، وتهالك السيارات، ووصل الأمر إلى حرمان المرضي من حقهم في وصول سيارات إسعاف لهم.
«المصري اليوم» رصدت تردي حالة عدد من الطرق الرئيسية والجانبية المؤدية إلى مركز البدرشين بالقري التابعة له، من خلال رحلة على الطريق الرئيسي الواصل بين قري مركز البدرشين، والطريق المؤدي إلى متحف (ميت رهينه) والمريوطية والدائري الأوسطي الجديد وطريق أسيوط الزارعي،وتلف طبقات الأسفلت مما نتج عنه «حفر ومطبات»، تتسبب في تكدس السيارات وحدوث شلل مرورى، يسبب تجمع مياه الأمطار فيها وعبور السيارات لهذا الطريق بصعوبة، وأدي أيضا إلى الكثير من الحوادث عليه وتتعذر أحيانا دخول سيارات الإسعاف إلى البدرشين.
على صلاح واحد من سكان البدرشين، ويعاني يوميا، بسبب أعطال سيارته المتكررة التي تسبب فيها الطريق، وقال ل«المصري اليوم»، إن شوارع مدينة البدرشين وخاصة طريق البدرشين الرئيسي، يشهد حالة من الإهمال منذ عقود وطالب السكان مجلس المدينة والجهات الرسمية برصف الطريق، فالشارع الرئيسى في البدرشين وهو شارع «بور سعيد» الواصل إلى متحف ميت هينه والمريوطية.
و أكد محمد عاشور أحد أهالى قرية المرازيق أن إهمال رصف الطرق تسبب في حادث مروري لشقيقه وحاولت سيارة الإسعاف دخول القرية خلال ساعتين، رغم وقوع نقطة الإسعاف التي تخدم المرازيق على بعد مسافة قليلة، وهو تفاقم الإصابة التي أثرت عليه لفترة طويلة.
لم تكن هذه الحالة الوحيدة التي تعذر وصول سيارة الإسعاف لها نظرا لعدم استقامة الطريق وصلاحيته لسير السيارات.
النتؤات بالطريق، والحفر تؤدي إلى تهالك السيارات المارة على الطريق بشكل يومي، وهذا ما قاله أحد السكان الذي طلب عدم ذكر أسمه، وأكد انه منذ أربع سنوات وسكان مركز البدرشين يطالبون بشكل دوري اصلاح الطريق ولكن دون جدوي على حد قوله.
خلال الساعات الأولي من الصباح تصاب الحركة المرورية بالطريق الرئيسي للبدرشين بالشلل بسبب الطريق بها النتؤات بالطريق المطلة على مجمع مدارس ابتدائية واعدادية وثانوية، ما يسبب تعطيل الحركة المرورية مما يؤدي إلى تأخير الطلبة والمواطنين عن مواعيد العمل.
وقال أحد الأهالي أنه تم حفر الطريق لتركيب مواسير الغاز، ولم يتم إصلاح الطريق بعد عمليات الحفر، الطريق الرابط بين قري المريوطية والمرازيق والشنباب والعزيزيه. وسقاره والطرفيه وابو صير ودهشور والشوبك والعياط.
تم حفره أكثر من مرة لتركيب شبكات الكهرباء، والصرف الصحي ولم يتم رفع كفاءته بعد انتهاء الحفر، وقال محمود رمضان، سائق سيارة أجرة على الطريق، إن سيارته تهالكت بسبب سوء حالة الطريق، وهو ما يضطره لإنفاق أموالا باهظة على السيارة حتى يستطيع العمل عليها لأنها مصدر رزقه، ولا يمكنه بيعها أو الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال.
نظرا لتردي حالة الطريق طالب عدد من سائقي المكروباص بتغير مسارهم وهو طريق البدرشين الرئيسي إلى الطريق الزراعي نظرا لكثرة التلفيات التي تتعرض لها سيارته ولم يتمكن من تحمل تكلفتها.
ويتفق معه معتز محمود أحد قاطني قرية المرازيق التابعة لمركز البدرشين بأن سكان البدرشين لم يجدوا أمامهم إلا البحث عن طرق بديلة لتجنب السير على الطريق المتهالك.
أما عمرو حماد من أهالي قرية الشنباب، التابعة لمركز البدرشين، أنه يضطر إلى تلقي علاجه في مستشفي خاصة بدلا من مستشفي البدرشين المركزي التي تبعد كيلو مترات قليلة عن منزله.
و أكد أنه يضطر للذهاب إلى مستشفى خاصه بدلا من البدرشين المركزية، ويتحمل كل أشكال الزحام وارتفاع تكلفة المواصلات وبعد المسافة، بسبب عدم وجود سيارات لتوصيله إلى مستشفى البدرشين لعزوف معظم السائقين عن السير على الطريق المتهالك والذي يستغرق وقتا أطول من الطبيعي بسبب حالته المتردية منذ أربع سنوات، مؤكدا أن مجلس مدينة البدرشين رصف غالبية طرقه جنبيه، وتجاهل الطريق الرئيسي.
وقال النائب عماد الدرجلي في تصريحات ل«المصري اليوم»: إنه قدم العديد من طلبات الإحاطة للمطالبة برفع كفاءة الطرق الرئيسية بالبدرشين، لما تمثله لأهمية للسكان وأيضا أهمية للسياحة بالمنطقة.
ومن جانبه أكد المهندس محمود زين شنب رئيس مجلس ومدينة البدرشين أنه تم تسليم الطريق إلى أحد شركة الرصف، وأوضح أنه وفق للبرنامج الزمني أن عمليات الرصف ورفع كفاءة الطريق كان يجب أن تنتهي خلال ديسمبر ٢٠٢١، ولكنه ولم يتم رصف الطريق الرئيسي حتى فبراير الحالي، رغم توجيهات اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة بسرعة إنهاء أعمال رفع كفاءة الطريق ولكن لم تتنهي حتي الآن بل وتجاوزت المدي الزمني لها على حد قول رئيس مجلس مدينة البدرشين.
