أخبار عاجلة

«واشنطن»: «أوباما» لم يتخذ قرار ضرب سوريا بعد و«ديبكا»: يتفاوض مع «بوتين» للسماح بـ«ضربة عقابية ضعيفة»

«واشنطن»: «أوباما» لم يتخذ قرار ضرب سوريا بعد و«ديبكا»: يتفاوض مع «بوتين» للسماح بـ«ضربة عقابية ضعيفة» «واشنطن»: «أوباما» لم يتخذ قرار ضرب سوريا بعد و«ديبكا»: يتفاوض مع «بوتين» للسماح بـ«ضربة عقابية ضعيفة»
البريطانية تتراجع عن التصويت السريع بالبرلمان.. و«الكونجرس»: الإدارة الأمريكية لم تشاركنا بالشكل المناسب فى اتخاذ القرار.. وفرنسا تحرك «فرقاطة» إلى البحر المتوسط.. و«ميركل»: لن يمر ما حدث دون عقاب

كتب : عبدالعزيز الشرفى ووكالات منذ 1 دقيقة

أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن لديه عدة خيارات بشأن سوريا، من بينها استخدام الخيار العسكرى، مشيراً إلى أن النظام السورى استخدم السلاح الكيماوى وقتل شعبه بدم بارد، وألقى بحياة الآلاف من مواطنيه إلى التهلكة، ولذا فعليه أن يتحمل العواقب جراء ذلك. وقال أوباما، فى لقاء لشبكة «سى.إن.إن» الأمريكية، أمس، إن الأعراف الدولية تحرم استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيراً إلى أن بلاده توصلت إلى أن النظام السورى هو المسئول عن استخدام الأسلحة الكيماوية.

وأضاف: «نحن نتشاور مع حلفائنا والمجتمع الدولى بهذا الخصوص، ولا توجد أية مصلحة لبدء نزاع طويل مع سوريا، لكن عندما يقوم ذلك البلد بخرق المعاهدات مثل معاهدة منع انتشار السلاح الكيماوى فلابد من حساب على جراء فعلته هذه»، مؤكداً أنه لم يتخذ القرار بعد ولديه عدد من الخيارات منها الخيار العسكرى، مشيراً إلى أن سوريا تمتلك أكبر مخزون من السلاح الكيماوى فى المنطقة وهناك دول صديقة مثل تركيا والأردن وإسرائيل تحيط بها. وقال أوباما إنه كان يشدد على ضرورة حل مشكلة سوريا بالطرق والحلول الدبلوماسية ومحاولة إرجاع الناس الذين فروا من ديارهم إلى موطنهم مجدداً.

من جانبه، قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، فى تقرير له أمس، إن السبب الرئيسى وراء قول أوباما إنه لم يتخذ قراراً بعد، هو رغبته فى منح فرصة للمفاوضات السرية التى تتم بينه وبين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بشأن السماح بـ«ضربة خفيفة» للنظام السورى. وأضاف: «هناك دليلان على أن البيت الأبيض يحاول كسب الوقت وتأجيل الهجوم العسكرى لحين التوصل لحل بشأن المفاوضات مع بوتين، أولهما أن واشنطن تراجعت عن الإعلان عن الأدلة التى سبق أن قالت إنها ستعلنها يوم الخميس، أما الدليل الثانى، فهو أن هناك مشكلة أخرى ظهرت هى أن الرئيس الأمريكى محكوم بجدول زمنى محدد للحضور لمؤتمر (G20) فى ، فهو لا يمكنه أن يحضر المؤتمر الاقتصادى، بينما تضرب بلاده سوريا».

وأكد «ديبكا» أن موعد الضربة العسكرية الذى سبق وحددته الإدارة الأمريكية ما زال كما هو، فإما يتم شن الضربة الأولى فجر السبت، أو يتم شنها بعد عيد العمال الأمريكى الموافق يوم 2 سبتمبر المقبل، ولكن هناك محاولات لإقناع الرئيس الروسى بالسماح بضربة عسكرية ضعيفة لا تهدد نظام «الأسد»، وتكون بمثابة عقاب خفيف على استخدام السلاح الكيماوى.

من جانبها، تراجعت الحكومة البريطانية عن خططها لإجراء تصويت سريع بالبرلمان على التدخل فى سوريا، فيما يناقش أعضاء البرلمان من ناحية المبدأ، مقترحاً لاتخاذ إجراء عسكرى. وذكرت «بى.بى.سى» البريطانية، أمس، أن النص المقترح فى مجلس العموم يقضى بإجراء تصويت نهائى عقب انتهاء مفتشى الأمم المتحدة من تقريرهم بشأن الهجوم، خاصة بعد تهديد حزب العمال بسحب دعمه للخطط الحكومية إذا لم يتم الانتظار حتى رفع نتائج التحقيق لمجلس الأمن.

وأعلن رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا، أنه يتوجب على الغرب ضرب نظام بشار الأسد، وأن يحيلوه إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال: «المعارضة السورية تنتظر من الغرب ضربة عقابية ضد النظام، ثم دعماً سياسياً وعسكرياً للجيش السورى الحر. فليتعرض للضرب وليختفِ نظامه، الأسد أصبح ورماً أو جرثومة للمنطقة. هذا الرجل وعائلته يجب أن يمثلوا فى لاهاى كى يحاكموا أمام المحكمة الجنائية الدولية».

وأكد السفير الأمريكى لدى إسرائيل دان شابيرو، أمس، أن الرئيس أوباما لم يتخذ بعد قراراً بشأن طريقة رد الولايات المتحدة على استخدام النظام السورى للأسلحة الكيماوية. وأكد شابيرو، فى تصريحات لإذاعة «صوت إسرائيل» الإسرائيلية، أنه رغم ذلك سيكون هناك رد قوى وجدى على هذا الاعتداء.

وقال مسئولون بـ«الكونجرس» الأمريكى، أمس، إن قيادات لجنة المخابرات لا ترى أن الإدارة تشاورت معها على النحو اللائق، فيما يتصل باحتمال القيام بعمل عسكرى فى سوريا. وقال أحد المسئولين: «المناقشات التى أجرتها الإدارة مع مشرعين بارزين منهم دايان فاينستاين رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، ومايك روجرز نظيرها فى مجلس النواب، اقتصرت على إطلاعهما على مستجدات الوضع بشكل موجز جداً».

وأرسل الجمهورى جون بينر، رئيس مجلس النواب الأمريكى، رسالة إلى أوباما -مساء الأربعاء- يطلب منه فيها أن يوضح للشعب و«الكونجرس» أهدافه وسياسته واستراتيجيته فيما يخص سوريا. وقال: «اجتمعت مع رئيسى لجنتى الأمن القومى اللذين كانا قد تلقيا اتصالاً مبدئياً من مسئولين كبار بالإدارة. ونحن نقدر هذا التواصل لكن من الواضح من الأسئلة السابق ذكرها أن التواصل لم يصل حتى الآن إلى مستوى التشاور الجوهرى».

وكشفت مجلة «لوبوان» الفرنسية، عن أن باريس أرسلت فرقاطة حديثة مضادة للطائرات إلى شرق البحر المتوسط، مشيرة إلى أن الفرقاطة (لو شوفالييه بول)، التى تعد من بين الأحدث فى الأسطول الفرنسى، غادرت ميناء (طولون) الفرنسى المطل على المتوسط باتجاه السواحل السورية. وأضافت: «إذا لم يتم استخدامها فى قصف دمشق، فإن مهمتها ستكون حماية مقاتلات فرنسا والحلفاء».

وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها تحدثت مع نظيرها البريطانى ديفيد كاميرون، وقد حصل اتفاق فى وجهات نظريهما بأن الأدلة بشأن استخدام أسلحة كيماوية ضد مدنيين فى سوريا كافية، وبالتالى يجب ألا يستمر النظام السورى «من دون عقاب».

DMC