أخبار عاجلة

هل الجولان ثمن فوز بولاية ثانية في الإنتخابات الرئاسية القادمة؟

كتب- محمد بشاري

قام الرئيس الأمريكي دونالد الاثنين الماضي  بتوقيع إعلان تعترف الولايات المتحدة بموجبه بسيادة إسرائيل "الكاملة" على مرتفعات الجولان، والتي استولت عليها الدولة العبرية من سوريا عام 1967 وضمتها إليها في 1981، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. و ربط البعض هذه الخطوة الكارثية برغبة ترامب في الفوز بولاية ثانية اعتمادًا على اليهود الأمريكيين في ظل توتر علاقته مع الديمقراطيين وتربص البعض لإزاحته عن كرسي الرئاسة.

خضوع للوبي الصهيوني

الواضح أن الرئيس الأمريكي يستجب ويخضع للوبي الصهيوني ويعصرونه باتخاذ قرارات تفيد إسرائيل،في مقابل دعمه في الإنتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها أواخر 2020 حيث أنه عازم على الفوز بولاية الثانية.


توتر بين ترامب والديمقراطيين

لم تزل حالة عدم الوفاق تشوب العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء الحزب الديمقراطي المعارض لسياساته، فلم يسلك ترامب يمينه إلا وأخذ الديمقراطيون طريق اليسار.

وبلغت التوترات حدتها بين الطرفين خاصة بعد فوز الديمقراطيين  في انتخابات الكونجرس الأمريكي، ليسيطروا على مجلس النواب، بينما يحتفظ أعضاء الحزب الجمهوري التابع للرئيس بسيطرته على مجلس الشيوخ؛ ما كفل للأغلبية الديمقراطية حق محاسبة ترامب، ورفضهم أو البت في القوانين التي يقدمها ترمب متمثلا في الحزب الجمهوري في مجلس النواب، وهو ما يعتبره ترامب طوال الوقت "ترصدا وعرقلة" من جانب الديمقراطيين.

وظهر خلاف جديد بين ترامب والديمقراطيين، بمناسبة اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث كتب ترامب الثلاثاء على حسابه الرسمي "تويتر" عدة تغريدات، طالب فيها بأن تجرى الانتخابات القادمة بنظام "التصويت الانتخابي"، وهو أن ينتخب الشعب ممثلين عنه لاختيار الرئيس، فيما عارض ذلك الديمقراطيون.

هل الجولان كانت الثمن؟

فهل كانت الجولان الثمن الذي دُفع من أجل فوز الرئيس الأمريكي بولاية ثانية. فإذا تأكد ذلك سيكون الخاسر الأول من هذه الصفقة هم العرب.

الموجز