أخبار عاجلة

بعد 40 عاما على اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية... ما هي وديعة "السلام"

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم الخميس، أن مناحم بيغين لم ير في شبه جزيرة سيناء مكانا مقدسا، وإنما مجرد "وديعة للسلام" مع ، وذلك تزامنا مع مرور 40 عاما على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.

اتفاقية مشتركة

صورة تجمع السادات وموشية ديان

© Photo / YouTube / arubaii24

ونشرت الصحيفة العبرية تقريرا حول مسار العلاقات المصرية الإسرائيلية، بالتزامن مع مرور 40 عاما على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، الذي يحتفل به في السادس والعشرين من مارس/آذار من هذا العام، حيث وقعت الاتفاقية المشتركة بوساطة جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي السابق، في السادس والعشرين من مارس/آذار 1979.

وجاء في التقرير الإسرائيلي أن بيجين كان مختلفا تماما مع كارتر، على عكس ما كان متوقعا، إذ اعتقد الرئيس الأمريكي السابق أن مناحم بيجين لن يفي بوعد بلاده بالانسحاب من شبه جزيرة سيناء، وفقا لما جاء في بنود الاتفاقية المشتركة للسلام مع مصر.

وأوردت الصحيفة العبرية أن الولايات المتحدة الأمريكية تخوفت من أن لبنان تؤثر على مسار العلاقات المصرية الإسرائيلية، سواء حينما اندلعت الحرب الأهلية البنانية، في سنوات السبعينيات من القرن الماضي، أو أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982.

بيد أن المخاوف الأمريكية تبددت حينما سحبت القاهرة سفيرها من تل أبيب، دون قطع العلاقات الثنائية بين البلدين، وبأن مصر أيدت الاتفاق الرسمي بين إسرائيل ولبنان الموقع في مايو/آيار 1983. وذلك بحسب ما جاء في الصحيفة العبرية.

زيارة السادات لإسرائيل

صورة تجمع السادات وموشية ديان

© Photo / YouTube / arubaii24

وأوردت الصحيفة العبرية أن زيارة الرئيس السادات لإسرائيل كانت زيارة تاريخية ومهمة في تاريخ إسرائيل، حينما أنهت ثلاثة عقود كاملة من العداء المشترك بين مصر وإسرائيل.

ويشار إلى أنه في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1977، هبطت طائرة الرئيس السادات، في مطار بن غوريون في تل أبيب، في لحظة أنهت صفحة الحرب بين مصر وإسرائيل، إلى الآن، وزار السادات البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، وألقى خطابًا أكد فيه أن السلام في الشرق الأوسط ممكن، لكنه بحاجة إلى زعماء شجعان.

وأكدت الصحيفة العبرية في تقريرها المطول أن مناجم بيجين، رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل، تفهم أنه بزيارة السادات لإسرائيل، عليه أن يغير من الخطوط الحمر له، ويجنح نحو السلام، خاصة وأن جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي السابق، كان يقوم بجولات مكوكية معه ومع السادات بهدف التوصل لسلام دائم بين الطرفين.

ونقلت الصحيفة العبرية على لسان البروفيسور غيرالد شتاينبرج، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بار إيلان الإسرائيلية، أن السادات لم يخضع لرأي الداخل المصري أو رأي المجتمع الدولي حينما توجه لإسرائيل بهدف توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، مثل بيجين، تماما، وإنما توجه كل منهما على حدى تجاه خيار السلام، ونبذ العداء بينهما.

وديعة للسلام

جيمي كارتر

© Sputnik . Alexei Nikolsky

والغريب أن الصحيفة العبرية نقلت على لسان شتاينبرج أن بيجين ليس مسؤولا عن السلام مع مصر، كونه رأى في شبه جزيرة سيناء مجرد "وديعة" للسلام، وليست مكانا مقدسا، كما يؤمن كثير من الإسرائيليين، خاصة اليهود منهم.

يذكر أن تقرير صحيفة "معاريف" العبرية، الذي نشر مساء أمس الأربعاء، جاء تحت عنوان "مسارات دراماتيكية وأحداث مؤثرة: أربعون عاما على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية"، وقصت جزءا من مسار العلاقات الثنائية بين الطرفين، وإن ركزت على أهمية السلام الاقتصادي بين الجانبين، خاصة في السنوات الأخيرة.

كامب ديفيد

وسبق أن قال جيمي كارتر في مقابلة مع قناة عبرية:

لقد كان السادات شجاعا للغاية، وقام قاتل باغتياله، ورئيس الوزراء مناحيم بيغن كان أكثر شجاعة من الجميع، لأنه قدم أكثر التنازلات صعوبة في كامب ديفيد من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. 

وقال كارتر:

لطالما شعرت أنه لو تم إعادة انتخابي كرئيس، كان سيكون بإمكاني استخدام نفوذي لتنفيذ كلا جزأي اتفاقية كامب ديفيد، ولكنني تركت المنصب وحاولت استخدام نفوذي آنذاك، لكن الرئيس [رونالد] ريغان لم يكن مهتما على الإطلاق بالسلام في الشرق الأوسط.

SputnikNews