أخبار عاجلة

السلام الوطني الجزائري....قصة كفاح شعب صنع إيقاعه محمد فوزي

السلام الوطني الجزائري....قصة كفاح شعب صنع إيقاعه محمد فوزي السلام الوطني الجزائري....قصة كفاح شعب صنع إيقاعه محمد فوزي

كتب- محمد بشاري

قسما بالنازلات الماحقات و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات فى الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة او ممات و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...

هذه أولى كلمات النشيد الأشهر والأغلي قدرا لدي الثوار الجزائريين وقد كُتب بالدم وتلك حقيقة فقد كان مؤلفه"الثائر" مُفدي زكريا في السجن وكتبه علي جدار السجن بدمه تعبيرا عن مكنونه تجاه الجزائر والتي لأجلها أستشهد مليون شهيد ليُكلل الكفاح بالإستقلال .
وتبدأ قصة هذا النشيد بداية 1956  عندما طلب أحد رجال الثورة الجزائرية "عبان رمضان" من الشاعر الجزائري "مفدي زكريا" كتابة نشيد وطني يعبر عن الثورة الجزائرية .. وخلال يومين فقط جهز شاعر الثورة "قسماً بالنازلات الماحقات"؛ وهو من أقوى الأناشيد الوطنية في العالم، وانتقل بعدها الى تونس لنشره في صفوف جبهة التحرير. وفي العاصمة التونسية قام الموسيقار التونسي علي السريتي بتلحينه، إلا أن لحن السريتي لم يكن في مستوى قوّة النشيد، وهو مادفع بمفدي زكريا؛ تنفيذاً لأمر عبان رمضان؛ بنقله معه إلى القاهرة لإعادة تلحينه من جديد.
وقد تبرع الموسيقار المصري محمد فوزي بتلحين النشيد "هدية للشعب الجزائري". واقتنعت أخيراً جبهة التحرير باللحن الجديد، واعتبرته قوياً وفي مستوى النشيد.

ولم يكن اتخاذ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قرارًا جمهوريا بإطلاق اسم الفنان المصري الراحل محمد فوزي على المعهد الوطني العالي للموسيقى بالعاصمة، محض صدفة أو اختيارا عشوائيا، وإنما لما مثله فوزي من خصوصية فنية للشعب الجزائري.

الموجز