ينبع النخل واحات خضراء بعد 30 عاما

ينبع النخل واحات خضراء بعد 30 عاما ينبع النخل واحات خضراء بعد 30 عاما
8 سنوات من عودة العيون القديمة، بعدها تحولت ينبع النخل إلى واحات خضراء بعد أن توقفت العيون لأكثر من 30 عامًا، والتي كانت من أهم الموارد لسقيا المواشي والمحاصيل الزراعية، وبعد أن عادت الحياة إلى العيون عاد الاهتمام بالزراعة مجددًا من قبل الأهالي.

كانت ينبع النخل خلال الثلاثة عقود الماضية تشكو من الجفاف، مما تسبب في موت المزراع وغور العيون، وهجرالمزارعين أراضيهم، وتحتضن ينبع النخل أكثر من 100 عين منذ القديم، وعادت منها على مدى 8 سنوات ما يقارب 25 عينًا، بينها (البثنة والبركة والبقاع والجابرية والسكوبية وعين حسين وخيف حسين والفجة وعين جديد والحارثية وخيف فاضل وعين شعثاء والعلقمية وسلمان وعجلان وعين علي وعين النوى والقرية والمبارك وعين مدسوس والمزرعة والنجيل وعين اليسيرة).

وذكر عدد من المهتمين بالزراعة أن مزراع ينبع النخل اشتهرت بزراعة النخيل والخضراوات والفاكهة، حتى أصبحت تصدر منتجاتها الزراعية، خصوصًا منتوجها من النخيل والعنب، إلا أن شح المياه وجفاف العيون لأكثر من ثلاثة عقود تسبب في جفاف كثير من الآبار، ووجد المزارعون أنفسهم أمام خيار ترك مزراعهم التي باتت تختفي يومًا بعد يوم، بعد أن كان كانت في السنوات الماضية تشتهر بزراعة النخيل والفواكه والخضراوات.

وأكدوا أن الأمطار الأخيرة أسهمت في عودة العيون التي جفت بسبب قلة الأمطار في السابق، مشيرين إلى أن استمرار عودة العيون لأكثر من 8 سنوات بارقة أمل لعودة المزارعين إلى سابق عهدهم، ولكنهم عادوا مع عودة المياه للجريان في تلك العيون، وتعتبر التمور والحمضيات والخضراوات، من أهم المحاصيل التي كانت تنتجها مزارع ينبع النخل، وما زالت تلك المواقع صالحة للزراعة.

وينبع النخل من أشهر المواقع في تاريخ الجزيرة العربية المعروفة بمزارع النخيل التي كانت تسقى من العيون المنتشرة فيها، وأصبحت ينبع النخل من أهم الأماكن السياحية التى يزورها السائح والمهتم بالسياحة الزراعية، ويفضل الذهاب لها في الصباح بفصل الشتاء لمشاهدة تصاعد بخار ‬⁩نظرًا لدفء مياه العيون.

وقال الباحث التاريخي صالح الجهني إن أول من حفر عيون ينبع هو علي بن أبي طالب، حيث حفر عيني البثنة والبغيبغات، وهما منطقتان زراعيتان معروفتان حتى اليوم بينبع، وأشار إلى أن ينبع من نبع ينبع نبعًا، وتعرف ببعض المراجع بالينبوع، وسميت بذلك لوفرة الماء بعيونها الجارية التي ظلت لقرون تغذي الجزيرة العربية بمنتوجها الزراعي.

وورد ذكر عيون ينبع التاريخية في المصادر القديمة، وتعتبر عيون ينبع النخل مشابهةً للأنظمة المائية القديمة في الأفلاج وفرزان في الخرج، وهذا دليل على النظام المائي القديم التي ما يزال يستخدم من قبل المزارعين في سقيا مزارعهم، بينما تنظم غرفة ينبع بالتعاون مع صندوق التنمية الزراعية ورشة عمل بعنوان «دور الصندوق في تمويل القطاع الزراعي»، بمشاركة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة والجمعية التعاونية متعددة الأغراض بينبع النخل.


الوطن السعودية