أخبار عاجلة

سينما «داعش» تنافس «ماتريكس» هوليوود

لم يلفت تنظيم «داعش» أنظار العالم لأفكاره المتشددة، بل شغلت أدواته خيال مبدعى الصورة السينمائية، من خلال مارصدته قناة «سى إن إن» الأمريكية على لسان مارشال كوري، المخرج الأمريكي المحترف للأفلام الوثائقية، عندما سلط الضوء على الأفلام الدعائية التي ينتجها «داعش»، والتى تتمتع بتقنيات عالية، رغم تكلفتها الزهيدة، التي لا تتجاوز، 1000 دولار من أجل بث الذعر.

وتطرق كوري، إلى أساليب «داعش» التكنيكية عبر تسجيلات الفيديو لعملياته وما تحتويه من مؤثرات بصرية وصوتية، وقال :«من المهم مراقبة الأدوات التي يمتلكها التنظيم ويعمل من خلالها، هم ينتجون الأفلام التي تشبه ما يظهر بأفلام هوليوود مثل الحركة البطيئة أو تكرار المشهد أو عكسه، وكأننا أمام مشاهد من فيلم ماتريكس».

وسخر كوري من المبالغة في الحديث عن تكلفة تلك الفيديوهات، وأوضح: «يمكن إبداع هذه الأعمال بتكلفة لا تزيد عن حفنة من مئات الدولارات، ويمكن لأي كاميرا من نوع SLR لا يزيد سعرها عن 1000 دولار تصوير كل هذه اللقطات ومن ثم باستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة التي يمكن وضعها على أجهزة كمبيوتر محمولة يصبح من الممكن إنتاج لقطات كهذه».

وأضاف: «هذه التكنولوجيا وضعت في الأصل لتسهيل عمل المخرجين المستقلين الذين يحاولون إنتاج أفلام زهيدة التكلفة، ولكن للأسف فإنها تقع أيضا بين يدي جماعات مثل (داعش)».

وعن الأسباب التي تدفع داعش لاتباع هذه الوسيلة، قال كوري: «أظن أنهم يحاولون إخافة الناس عبر التسجيلات التي تظهر فيها عمليات قطع الرؤوس والفظاعات الأخرى، وهذه المقاطع الترويجية تهدف إلى لفت انتباه الشباب بأنه يمكنهم لدى الانضمام للتنظيم أن يكونوا جزءا من فيلم المغامرات الذي يشاهدونه أمامهم، كأنهم يقولون لهم: ألا تعتبرون هذا الأمر مشوقا ومدهشا؟ إذا لماذا لا تشاركون فيه؟».

واختتم قائلا :«لقد شاهدت هذا الأمر في ليبيا أيضا، كان هناك مقاتلون يطلقون النار بكثافة في المعارك في حين يقف رفاق لهم ليلتقطوا الصور، وهؤلاء كانوا من جماعات مختلفة تماما عن (داعش)، بل هي جماعات دعمتها أمريكا بمواجهة العقيد الراحل، معمر القذافي، ولكن الدافع واحد، وهو الرغبة في المشاركة بفيلم أكشن، وداعش يلعب على نفس وتر الرغبات لدى الشباب».

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews