قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الوزراء المغربي، إن حل ملف معتقلي السلفية الجهادية يبدأ داخل البيت السلفي، داعيًا شيوخ السلفية الموجودين وراء القضبان إلى إجراء مراجعات فكرية عميقة للأطروحات التي استندوا عليها، خصوصا تلك المتعلقة بموقفها من العنف، والمشاركة السياسية المدنية، والموقف من النظام الملكي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، كشف «بن كيران» أن ملف السلفية «يحتاج لبعض الوقت قبل التوصل لطي صفحته بشكل نهائي»، معترفًا بكون هذا الملف «معقدا وتتضارب بشأنه وجهات نظر متعددة».
ووعد رئيس الحكومة قادة الحركة الحقوقية المنخرطة في حملة تسوية ملف السلفية بـ«دراسة عميقة لحيثيات هذا الملف»، مؤكدا أنه سيرد بمذكرة مفصلة حول المطالب التي جرى طرحها أثناء الاجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعقدت لجنة متابعة الحالة السلفية بالمغرب لقاء تشاوريًا مع «بن كيران»، مساء الجمعة، في إطار حملة تقودها 3 منظمات حقوقية فضلا عن عدد من شيوخ السلفية يتقدمهم عبد الوهاب رفيقي الملقب بـ«أبي حفص»، الذي حُكم عليه بالسجن مدة 20 سنة قبل أن يخرج بعفو ملكي في فبراير 2012.
ويتزامن هذا اللقاء بعد التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف المعتقلين السلفيين، بعد قرار العشرات منهم خوض إضراب مفتوح عن الطعام، نتج عنه وفاة المعتقل محمد بن الجيلالي في سجن مكناس. في حين ما زالت الحالة الصحية للعشرات من المضربين عن الطعام تنذر بحدوث كارثة إنسانية.
