كتب : محررو «الوطن» منذ 28 دقيقة
واصل طلاب تنظيم الإخوان «المحظور» محاولاتهم لتعطيل الدراسة بالجامعات وإثارة الفوضى داخلها، وتظاهر المئات من طلاب الإخوان بجامعة الزقازيق، أمس، وحاصروا مبنى رئاسة الجامعة للمطالبة بعودة المعزول، ورددوا هتافات مضادة للجيش والشرطة، ما أثار الطلاب المعارضين لهم ووقعت اشتباكات بالحجارة والمولوتوف بين الطرفين، فيما رشق الإخوان مبنى رئاسة الجامعة بالحجارة وحطموا زجاج الواجهة الأمامية للمبنى، وأشعلوا النيران بالباب الرئيسى للمبنى، كما اشتعلت النيران بدراجة بخارية وتكييف بالدور الأول بالمبنى.
وفى جامعة المنصورة، تظاهر طلاب تنظيم الإخوان أمام إدارة أمن الجامعة، احتجاجا على قرار الجامعة بتحويل 25 إخوانيا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب للتحقيق لتورطهم فى أحداث العنف التى شهدتها الجامعة الأسبوع الماضى، وصعد طلاب الإخوان على واجهة المبنى ووضعوا عليه صور الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المقبوض عليهم فى الأحداث المختلفة، وكذلك صور الطلاب المصابين فى الاشتباكات التى شهدتها البلاد الفترة الماضية، واتهموا أمن الجامعة بالتقصير فى حماية الطلاب. فى الوقت الذى قررت فيه كلية الطب بجامعة المنصورة تحويل جلال الدين محمود، رئيس اتحاد طلاب الكلية، وأربعة آخرين من أعضاء الاتحاد والدكتور ممدوح الششتاوى، عميد كلية الصيدلة السابق، وأحد أعضاء اتحاد كلية الهندسة، والطلاب المتورطين فى إصابة 7 من أفراد أمن الجامعة و11 طالبا للتحقيق، بتهمة الاشتراك فى التظاهر داخل طرقات وأبنية الكلية والاعتداء على الموظفين باللفظ والفعل وتكسير زجاج مداخل طرقات الكلية. وقال أحد أعضاء هيئة التدريس، المحال للتحقيق بجامعة المنصورة: لن نمثل أمام أى جهة تحقيق يشكلها رئيس الجامعة ولن نحضرها، لأنها تمثله فقط، ولم نخالف العملية التعليمية، واشتراكنا فى المظاهرة كان من باب التعبير عن الرأى.
فى سياق متصل، نشبت مشادات كلامية حادة بين طلاب الإخوان ومعارضيهم بساحة كلية الآداب بالمجمع النظرى بجامعة الإسكندرية، أمس، بعدما احتشد العشرات من طلاب الإخوان بالساحة أمام مقر أسرة «بناء»، التابعة للجماعة، رافعين إشارات «رابعة»، فيما تجمع معارضو التنظيم ومؤيدو الفريق أول عبدالفتاح السيسى ممن اشتبكوا معهم أمس الأول، وتبادل الطرفان الألفاظ الخارجة داخل الساحة، وندد طلاب الإخوان بقرارات إدارة كلية التربية بمنع الطلاب من التظاهر بالساحات وتعليق اللافتات والمنشورات السياسية، ولكن سرعان ما تدخل مجلس اتحاد كلية الآداب، وفصل بينهم ورحل معارضو الإخوان من الساحة.
وقال الطالب عمر المصرى، رئيس اتحاد كلية الآداب، إن الاشتباكات كادت أن تندلع بين طلاب الإخوان ومعارضيهم ويتكرر مشهد أمس الأول، ولكن الاتحاد تمكن من الفصل بين الطرفين، مؤكداً أن طلاب الاتحاد أجروا عمليات تنظيف للمجمع وتجميع الحجارة والعصى من الساحات حتى لا يتم استخدامها مرة ثانية فى حال تشابك الطلاب.
من جهة أخرى، خلت جامعتا القاهرة وعين شمس من التظاهرات السياسية أمس، فى حين يستعد طلاب الإخوان لتنظيم مسيرات حاشدة تطوف أنحاء الجامعات الأحد المقبل، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوش عليهم والتنديد بما وصفوه بـ«الانقلاب العسكرى».
