كتب : ربيع ممدوح منذ 1 دقيقة
قبل أكثر من عام، وعد صديقه الصحفي الشهيد "الحسيني أبو ضيف" بأن يسمي ابنه على اسم الشهيد "مينا دانيال"، وإن كانت المولودة أنثى سوف يسميها "ماري" على اسم "ماري دانيال" شقيقة مينا، واليوم: وفّى الناشط السياسي علاء زغلول بوعده وسمى ابنته على اسم شقيقة مينا دانيال "ماري علاء زغلول".
قال علاء زغلول لـ"الوطن" في يونيو من العام الماضي: كنت جالس مع الحسيني أبوضيف في نقابة الصحفيين، نتكلم عن سبب تسمية ابني "مسلم" وتعجب عندما قلت إنه لو رزقني الله بطفل آخر لسميته "مينا" على اسم الشهيد "مينا دانيال"، فضحك وقال ولو كانت بنت تسميها "ماري"، قولت له طبعا هي أقرب الناس له.
ومع طلوع شمس اليوم الأول على ميلاد "ماري" توجه علاء زغلول؛ ليفي بوعده لصديقة الصحفي الشهيد الحسيني أبو ضيف: "اليوم وأنا في مكتب الصحة لاستخراج شهادة ميلاد ماري، الموظفة سألتني، الاسم أيه، قلت لها (ماري)".. نظرت الموظفة بدهشة وطلبت مني أصل البطاقة الشخصية، وسألت "أنت مسلم؟".. وماري اسم مسيحي، فقال زغلول: "يا أستاذه واحدة من زوجات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام كان اسمها مارية القبطية ودي من أمهات المؤمنين، و لما الرسول (ص) اتجوزها لم يطلب منها تغيير اسمها، بالعكس فضل اسمها زي ما هو"،
مضيفا: "إحنا اتربينا في مجتمع طائفي يفرق ما بين الناس على أساس ديانتهم ويصنفهم في البطاقة حسب هويتهم الدينية، في حين إن الديانات لا توثق، لأنها أعمال عقائدية قلبية".
وتابع زغلول: "يجب على هذا المجتمع أن يتعرض إلى صدمات فكرية، تجعله مضطرا لاستخدام عقله، والتحرر من القيود القديمة، وأن يعيد النظر في مسلّماته الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية، وأن يصحح أخطاءه".
