لاتزال الحضارة المصرية القديمة تمثل لغزا يحير العديد من العلماء الأثرين في العالم بعد العثور على اثنين من التوابيت المزخرفة بداخلها مومياوات مصرية، وتمساح محنط في دير الكهوف بأوكرانيا.
ولدى أوكرانيا نحو 800 قطعة مصرية نادرة ومتنوعة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر البطلمي، وتحمل الكثير من مظاهر الحياة اليومية، وتضم ملابس ومجوهرات، توابيت مومياوات، لوحات حجرية قطع من زخارف منقوشة .
فهل حقا ذهب القدماء المصريين إلى أوكرانيا؟ وكيف وصلت الأثار المصرية إلى هناك، وما حقيقة ما يثار حول قيامهم بنشر ثقافتهم وحضارتهم؟.
كثير من الأسئلة التي تجاوب عليها الدكتورة ميرنا محمد القاضي، الباحثة في علم المصريات والمرشدة السياحية، والتي قالت إن العثور على توابيت مصريه قديمه في أوكرانيا يدل على أن هذه التوابيت نقلت خلال القرن التاسع عشر والعشرين من مصر إلى بعض الدول الأوروبية سواء أكانت آثار مسروقة أو منقولة كهدايا .
وأضافت ميرنا القاضي لـ«المصري اليوم» :«أعتقد أن المبالغة التاريخية ليست في صالح الحضارة المصرية، وهذه المبالغة تعمل على إنعدام المصداقية»، موضحة إلا أنه أكبر حدود وصلت إليها مصر في تاريخها كانت في أيام تحتمس الثالث الذي أنجز 17 حملة عسكرية ناجحة، وتم توثيق 17 حملة تاريخيا وبالتالى أصبحت مصر أكبر إمبراطورية في أيام هذا الملك.
واستبعدت «القاضي» وصول المصريين إلى أوروبا، لافتة إلى أن المصريين القدماء دائما يقومون بعمليات توثيقية لكل الرحلات على ورق البردى أو على جدران المعابد، ولكن هذا لم يحدث .
وأكدت «القاضي» لدى أوكرانيا ما يقارب 800 قطعة نادرة ومتنوعة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر البطلمي تحمل الكثير من مظاهر الحياة اليومية الحرف والملابس والمجوهرات، توابيت مومياوات، لوحات حجرية قطع من زخارف منقوشة.
يقع متحف أوديسا، ثالث أكبر تجمع للآثار المصرية في أوروبا، في مدينة أوديسا وهي مدينة ساحلية، وتأسس المتحف عام 1825، وشارك عدد من الأوكرانيين وغيرهم من المتخصصين في علم المصريات بتأسيس المتحف.
