يترقب عشاق الكرة المصرية مواجهة من العيار الثقيل، تجمع الأهلي وبيراميدز في الثامنة مساء الثلاثاء، ضمن مواجهات الجولة الثانية عشر من بطولة الدوري الممتاز، حيث سيحسم الفائز صدارة جدول ترتيب البطولة والتي يتصدرها الفريق السماوي برصيد 26 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الأهلي صاحب المركز الثاني.
ويعيش جمهور النادي الأهلي في حالة قلق شديدة، خاصة بعد الأداء المخيب للآمال، خلال لقاء المريخ السوداني، حيث كاد الفريق أن يفقد حظوظه في التأهل لدور الثمانية من دوري أبطال أفريقيا، حال التعادل أو الخسارة في تلك المباراة، والتي فاز بها الفريق الأحمر بشق الأنفس بنتيجة 3-2.
ويمثل بيراميدز «عقدة» كبيرة للأهلي، خاصة بعدما فشل الفريق خلال الموسم الماضي في تحقيق الفوز عليه، ولم يستطع سوى السويسري رينيه فايلر، قيادة الفريق لتحقيق الفوز عليه في مباراة واحدة بعدما تحول اسمه من الأسيوطي إلى بيراميدز، حيث كانت تنتهى كل المباريات أما لصالح الفريق السماوى أو بتعادل الفريقين.
ويعاني الأهلي من عدة أزمات فنية في الفريق خلال الفترة الماضية، يرصدها المصري اليوم في التقرير التالي:
أولًا.. تراجع الشناوي:
أصبح محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر محل انتقادات عنيفة في الفترة السابقة، وبصفة خاصة منذ عودته من الإصابة، حيث بات يستقبل أهدافًا في كل مباراة، وبات يمثل لغزًا كبيرًا في صفوف الفريق، وواجه الحارس الدولي هجومًا لاذعًا، بعدما كان سببًا رئيسيًا في استقبال الهدف الأول من المريخ في المباراة السابقة، وكذلك خطأه في لقاء فاركو في الدوري.
ثانيًا.. سوء الدفاع:
يعاني الأهلي حاليًا من أخطاء وهفوات دفاعية ظهرت في الخط الخلفي خلال المباريات السابقة، خاصة بعدما تعرض الرباعي بدر بانون وياسر إبراهيم وأيمن أشرف ومحمود متولي للإصابات، كما أن هناك حالة انعدام ثقة لدى رامي ربيعة، بالإضافة إلى عدم وجود تجانس بينه وبين محمد عبدالمنعم.
ووضحت أخطاء الدفاع بشكل كبير بدءًا من مواجهة صن داونز الجنوب إفريقي، ثم لقاء فاركو وأخيرًا المريخ السوداني، وهي المباريات التي استقبلت شباك الأهلي فيها أهداف كثيرة، بسبب سوء التمركز وعدم التجانس بين أفراد الخط الخلفي.
ثالثًا.. أخطاء الظهيرين:
رغم أن محمد هاني يقدم أداءً مقبولا في الفترة الأخيرة على مستوى الجانب الأيمن، لكنه مع على معلول الظهير الأيسر، كانت لهم العديد من الأخطاء، وبصفة خاصة المحترف التونسي الذي تراجع مستواه كثيرًا، في ظل حالة الاجهاد التي يعاني منها بسبب تقدمه في السن، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا على الأهلي في المرحلة المقبلة.
رابعًا.. حيرة موسيماني:
يبدو بيتسو موسيماني حائرًا في كل مباراة عن الطريقة التي سيخوض بها المواجهة، فقام بتغيير طريقة لعب الأهلي، فتارة يلعب 3-4-3، وبعدها بأيام يلعب بطريقة 4-3-3، ثم يعود ويغيرها إلى 4-2-3-1، وهو ما تسبب في إرباك اللاعبين، أيضًا يعاني المدرب الجنوب إفريقي من عدم قدرته على إحداث تغييرات في شكل الفريق خلال المباراة، وبات البدلاء الذين يشاركون في النصف الثاني من المباراة لم يضيفوا شيئًا للفريق، وكان ذلك واضحًا خلال لقاء الأهلي أمام المريخ بعدما شارك حسين الشحات وطاهر محمد طاهر، وسحب أحمد عبدالقادر وبيرسي تاو رغم أنهما كانوا الأفضل خلال اللقاء.
خامسًا.. غضب مكتوم:
تسيطر حالة من الغضب على بعض اللاعبين داخل صفوف الفريق، بسبب عدم مشاركتهم أساسيًا، أو بسبب ابتعادهم الدائم عن المباريات، ولم يكن حسام حسن هو الوحيد الذي أبدى غضبه من مشاركته في دقائق قليلة، ولكن عبر محمود وحيد ومحمد محمود وكريم فؤاد عن استيائهم الشديد من سياسة الاعتماد على أسماء معينة فقط، رغم أنهم يرغبون في الحصول على فرصة المشاركة.
