أصبحت بلدة صغيرة في وسط أوكرانيا فجأة نقطة ساخنة في الصراع المستمر منذ أسبوع - لأنها موطن لواحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في أوروبا.
قبل يومين، قالت القوات الروسية إنها سيطرت على المنطقة المحيطة ببلدة إنيرهودار ، لكن حشدًا كبيرًا من العمال من محطة الكهرباء والمدنيين منعوا الوصول إلى البلدة ، وأقاموا حواجز مؤقتة من الشاحنات والإطارات، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
في وقت من الأوقات ، أطلقت القوات الروسية النار بالقرب من الحشد ، وفقًا لمقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تم تحديدها جغرافيًا ، مما أدى إلى إصابة رجل واحد على الأقل.
تدهور الوضع أكثر يوم الخميس، حيث تصاعد دخان أسود كثيف من المتاريس مع انطلاق صفارات الإنذار في المدينة ، وفقًا لمقاطع فيديو قامت سي إن إن بتحديد الموقع الجغرافي والمصادقة عليها.
وسمعت امرأة تقول في أحد مقاطع الفيديو: "صفارات الإنذار لا تتوقف". "رتل الدبابات الروسية يحاول القتال عبر الحاجز ، هل تسمع القتال والانفجارات"، وفق ما ذكرت سي إن إن.
وتجمع سكان مدينة إنيرهودار، أمس الأربعاء مشكلين جدارا بشريا لحماية أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من القوات الروسية.
وأظهرت لقطات فيديو نشرها مجلس مدينة إنيرهودار السكان بشكل جماعي، وهم يقفون في الشارع ويغلقون مدخل المدينة، كما قام بعضهم بوضع حواجز من السيارات والشاحنات وغيرها.
وسُمع صوت أحد السكان وهو يقول: "لا يمكننا السماح لهم بالدخول إلى أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. ولا يمكننا المخاطرة بذلك".
وبحسب منشور لدميترو أورلوف، عمدة المدينة على تلغرام يقف سكان المدينة إضافة إلى موظفي المحطة النووية كسلسلة بشرية على مدار الساعة منذ يوم الأربعاء.
وكان رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد عبر عن قلقه الأربعاء على أمن 4 محطات طاقة نووية تعمل في أوكرانيا ومنشآت نووية أخرى، بما في ذلك موقع تشيرنوبيل، والذي سيطرت عليه القوات الروسية الأسبوع الماضي.
