أخبار عاجلة

قرية ترسا.. هنا سقط بـ«جلباب» فى منزل ريفى

قرية ترسا.. هنا سقط بـ«جلباب» فى منزل ريفى قرية ترسا.. هنا سقط بـ«جلباب» فى منزل ريفى

كتب : محمود الجارحي منذ 15 دقيقة

هنا قرية ترسا، أنت الآن فى القرية التى شهدت ليلة القبض على القيادى الإخوانى محمد البلتاجى وخالد الأزهرى وجمال العشرى، الذين كانوا يختبئون داخل منزل تحت الإنشاء وسط الزراعات بالقرية.

القرية تابعة لمركز أبوالنمرس جنوب الجيزة، وتقع شمال المركز، ويحيط بها قرية نزلة الأشطر والقصبجى، تضم القرية بين جدرانها أكثر من 100 ألف نسمة.. منازل القرية مكونة من 4 أو 5 طوابق، لا يوجد لافتة للقرية، ولكن تجد أمام المدخل لافتة مكتوباً عليها «مقر حزب الحرية والعدالة بترسا».. وسميت قرية ترسا بهذا الاسم لأنها كانت مرسى للسفن؛ ولذلك سميت القرية بهذا الاسم.

عندما تصل إلى ترسا.. تجد الطريق إلى القرية ترابياً والأحاديث الجانبية لا تنتهى عن القبض على البلتاجى الإرهابى، هكذا وصفه الأهالى، القرية بها حوالى 4 مدارس لمراحل التعليم وبها أيضاً وحدة صحية لعلاج الأهالى.

«الوطن» انتقلت إلى القرية الذى تم إلقاء القبض على المتهم فيها، ورصدت ردود أفعال الأهالى عقب إلقاء القبض على البلتاجى، فيقول كمال (55 سنة) مقاول، «أنا ساكن فى البيت اللى كان موجود فيه محمد البلتاجى بس ماكنتش عارف أنه فيه لأن البيت كان تحت الإنشاء»، وأضاف كمال أن القبض على البلتاجى تم فى حوالى 10 دقائق من قبل رجال الشرطة.

وتابع قائلا «والله ده يستاهل الإعدام لأنه كان بيحرض على قتل أبنائنا فى سينا، البلتاجى ده إرهابى وكان بيطلع فى التليفزيون يحرض الناس على الفريق عبدالفتاح السيسى وعلى رجال الشرطة»، وينهى كمال كلامه قائلا «منه لله ربنا ينتقم منهم كلهم هو وجماعة الإخوان قتلوا أولادنا فى سينا».

والتقط زكريا (22 سنة) عامل، أطراف الحديث قائلا «إحنا أصلا ماكناش نعرف حاجة عن القبض على البلتاجى فوجئنا بالمدرعات وقوات الشرطة والأمن المركزى حاصروا القرية وداهموا المنزل ومفيش 5 دقائق ولقينا رتبة كبيرة من الداخلية -يقصد اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث- خارج من البيت ومعه البلتاجى وسادت فرحة عارمة بين أهالى القرية».

وتابع قائلا «الحمد لله أن البلتاجى اتقبض عليه قبل المظاهرات وربنا يكرم جهاز الشرطة ويقبضوا على عصام العريان عشان نخلص من جماعة الإخوان». أما محمود (23 سنة) مهندس كمبيوتر، فقال «أنا دخلت البيت أول امبارح بالليل عشان أركب فيه شاشة تليفزيون، ولما حاولت أدخل إحدى الغرف أخبرنى صاحب المنزل أن فى أحد الأشخاص نائم داخل المنزل» ويبتسم قائلا «بس ماكنتش اعرف أن البلتاجى هو اللى نايم جوه».

وقالت مصادر إن قوات الشرطة لم تتمكن من المداهمة فجر أمس الأول لحين التأكد من وجود المتهمين بالمنزل وبالفعل توجه ضابط مع ظهور أول خيوط النهار مرتديا ملابس مدنية وتجول حول المنزل من كافة الجوانب لفحص حالته ووضع خطة لكيفية اقتحامه، وتبين أن المنزل من طابقين والثالث يستكمل بناؤه وبوابته حديدية ومحاط بنوافذ عليها أسياخ حديدية ولا يبدو على المنزل أية علامات على وجود حياة بداخله، فهو مظلم طوال الوقت كما تبين أن المنزل تحيطه منطقة زراعية ويقع المنزل وسطها وبعد جمع كافة المعلومات المطلوبة عن المنزل وكيفية مداهمته تم وضع الخطة التى ارتكزت على عنصر المفاجأة، حيث أنه لم يعلم حتى أهل القرية بوجود البلتاجى بها، وحوالى الساعة الرابعة عصرا تحركت القوات من مديرية أمن الجيزة ترأسها اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء مجدى عبدالعال مدير المباحث الجنائية، والعقيد محمد عبدالتواب مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، وفى ذات الوقت كانت تتحرك قوات من مركز شرطة أبوالنمرس قادها العميد أحمد الأزهرى رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعميد خالد عميش مفتش مباحث قطاع جنوب الجيزة، والعميد خالد منير مأمور مركز أبوالنمرس وتحركت أيضاً 3 مدرعات تابعة للأمن المركزى ومجموعات من العمليات الخاصة و10 ضباط مباحث فضلا عن قوات من قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام وألقى القبض على المتهمين فى 10 دقائق.

اخبار متعلقة

ليلة سقوط البلتاجى

فيديو «القبض»: حاول أن يظهر متماسكاً ومبتسماً.. وملامح وجهه كشفت اليأس

لائحة الاتهامات: التحريض على القتل والعنف والإرهاب فى القاهرة والجيزة وسيناء وبقية المحافظات

النيابة تواجهه اليوم باتهامات التعذيب والقتل فى سلخانة «رابعة»

نيابة الجيزة تقرر حبسه 15 يوماً فى أحداث مجزرة «بين السرايات»

يقضى ليلته الأولى فى زنزانة «2×2» بملابسه البيضاء فى سجن العقوبات المشددة

لو لم يكن «البلتاجى».. ستكون «أمه» على «الجزيرة مباشر مصر»

DMC