أخبار عاجلة

خبير قانون دولي يوضح الآثار المترتبة على قرار بشأن الجولان

وأضاف الخبراء أن استخدم هذا الإعلان، كشو إعلامي لصالح نتنياهو، نظرا للمأزق الذي يعيشه، وفي نفس الوقت يستميل به ترامب "اللوبي الصهيوني" في الداخل الأمريكي، وليس هناك أي أثر قانوني للقرار.

شو إعلامي

وقفة القنيطرة قرب منطقة الفصل، الجولان، سوريا 25 مارس/ آذار 2019

© Sputnik . Ali Hassoun

قال الدكتور أحمد رفعت، أستاذ القانون الدولي، الرئيس السابق لجامعة بني سويف المصرية، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن قرار ترامب بشأن الجولان لا قيمة له، والولايات المتحدة مشاركة في كل القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الأمن التي تؤكد أن الجولان سوري، مؤكدا أن مصير الجولان لا يرتبط بقرار أمريكا، بل إن قرار ترامب سوف يضع أمريكا في حرج كبير داخل مجلس الأمن.

وأضاف أستاذ القانون الدولي، قرار ترامب يؤكد أن نتنياهو في أزمة، وهو مقبل على الانتخابات، لذا رأى ترامب دعمه، كما أن ترامب أيضا يريد اللعب بتلك الورقة من أجل استمالة "اللوبي الصهيوني"، للبقاء في الحكم لفترة ثانية، مشيرا إلى أن الهدف من تلك القرارات إعلامي بالدرجة الأولى، قبل أن يكون سياسيا، من أجل التأثير على معنويات الأطراف الأخرى مثل السوريين والإسرائيليين، وهي ألاعيب سياسية رخيصة جدا.

وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى أن ترامب يأخذ قرارات وإن كانت معدومة الأثر القانوني، إلا أنه لم يكن يجرؤ على اتخاذها من قبل، مثل قراره فيما يملكه بأن يقوم بنقل سفارة بلاده على سبيل المثال إلى القدس ولم يتخذ قرارا بنقل سفارات الاتحاد الأوربي إلى القدس مثلا، ثم يضغط على حلفائه لنقل سفاراتهم.

حق النقض

وأكد خبير القانون الدولي، الدكتور أحمد رفعت، أن السيادة على الأرض لكي تثبت لدولة ما على أرض معينة تحتاج إلى شروط كثيرة، فهل هناك اتفاقية دولية تحدد سيادة إسرائيل على الجولان، وهل هناك ارتباط للشعب الإسرائيلي بهذه الأرض، هل هذه الأرض تخلت عنها سوريا، وعندما تعرض المسألة السورية على المحاكم الدولية هناك معايير كثيرة يتم تطبيقها غير موجودة في الحالة السورية.

وحول استخدام الولايات المتحدة حق النقض (veto) خلال جلسة مجلس الأمن، التي دعت لها سوريا، قال خبير القانون الدولي، إن الأمر يتوقف على بقية أركان السياسة الأمريكية الخارجية، فما شاهدناه حال إعلان ترامب هو غياب لوزير الدفاع ووزير الخارجية، في حال فشل مجلس الأمن في استصدار قرار بشأن الجولان يمكن أن يتحول الأمر إلى الجمعية العامة، ولكن قبلها يتحول الأمر "الإتحاد من أجل السلم"، وهذا يقتضي إعلان مجلس الأمن فشله في اتخاذ قرار بشأن هذا الموضوع ويحيله إلى الجمعية العامة، وبموجب قرار "الاتحاد من أجل السلم" تجتمع الجمعية العامة لبحث الموضوع، وإصدار قرار بشأنه، وتقوم بدور مجلس الأمن من حيث إصدار قرارات لها نفس قوة قرارات مجلس الأمن.      

إعلان ترامب

 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض

© REUTERS / CARLOS BARRIA

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وقع الاثنين الماضي، إعلانا تعترف الولايات المتحدة بموجبه بسيادة إسرائيل "الكاملة" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا عام 1967، وضمتها إليها في عام 1981، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. وأدانت دمشق القرار الأمريكي.

ووصف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاعتراف بـ"التاريخي"، وقال إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة الإسرائيلية. وقال "لن نتخلى عنها أبدا".

وأعلنت السورية أن اعتراف واشنطن بضم الجولان السوري المحتل لإسرائيل "اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي" سوريا.   

SputnikNews