أخبار عاجلة

الجزائر.. تضارب حول الوضع الصحي لـ"بوتفليقة" والمناصرون يبتعدون

الجزائر.. تضارب حول الوضع الصحي لـ"بوتفليقة" والمناصرون يبتعدون الجزائر.. تضارب حول الوضع الصحي لـ"بوتفليقة" والمناصرون يبتعدون

كتب: أحمد أبو عقيل

توسعت جبهة المؤيدين للحراك الشعبي في الجزائر، لتشمل حلفاء كانوا إلى وقت قريب في الصف الأول للداعمين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي ترشح لولاية خامسة.
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي مظاهرات حاشدة رفضاً لاستمرار بوتفليقة في الحكم.

وتواصل ظهور نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، لليوم الثاني على التوالي، مشدداً هذه المرة على أن الجيش سيكون في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها.

ونقلت بعض المصادر أبرزت دعم الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة، التسمية القديمة للمخابرات الجزائرية التي يقودها وزير الداخلية السابق لبوتفليقة دحو ولد قابلية، للحراك الشعبي.

وأعربت الجمعية في بيان لها، عن مقاسمتها لما أسمته "القلق والغضب الشعبي ضد الظلم ورفض السلطة لدعوات التغيير".

وأضافت الجمعية "أنه أمام هذه الوثبة، الحراك الشعبي التي لا يمكن مقاومتها، وهذه الإرادة، لم يبق مكان للتأخير والمناورات لاستمرار نظام وصل إلى نهايته، ويهدد بجر البلاد نحو المغامرة والأخطار الكبرى. بهذا التجند الذي لم يسبق له مثيل، الشعب انتخب بالرفض التام والقاطع للعهدة الخامسة وكل ما يصاحبها".

وكانت منظمة المجاهدين، قدماء المحاربين أعلنت في وقت سابق الأربعاء، مساندتها للحراك الشعبي.
موقف وصفه المتتبعون بالحاسم بالنظر لوزن هذه المنظمة التي عادة ما تكون لها كلمتها في رسم الملامح السياسية للبلاد.

وأعلنت نقابات التعليم والصحة دعمها للحراك الشعبي، فيما أخبر أعضاء فاعلون في منتدى رؤساء المؤسسات، أكبر منظمة لأرباب العمل نفس الموقف، خلافاً للرئيس علي حداد، الذي اصطف في صف النظام.
وانضمت الشخصية التاريخية زهرة ظريف بيطاط، نائب سابق لرئيس مجلس الأمة وأحد المعارف الشخصية لبوتفليقة، إلى الجبهة الواسعة التي تطالب برحيل النظام.
وقرر حزب جبهة القوى الاشتراكية أقدم حزب معارض في الجزائر، سحب نوابه من البرلمان من أجل "النضال مع الشعب في الميدان".
وانسحب مدير الحملة الانتخابية اللواء المتقاعد علي غديري، أحد المنافسين لبوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقرر لها في 18 أبريل المقبل.

الوضع الصحي لبوتفليقة

قال عبد الغني زعلان، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي ترشح لولاية خامسة، إن الوضع الصحي للرئيس لا يدعو لأي قلق.

وقال زعلان في حوار لصحيفة "الخبر" الجزائرية: " مثلما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في جنيف من أجل فحوص طبية دورية وهو بصدد استكمالها، وأؤكد لكم ولكل المواطنين أن وضعه الصحي لا يدعو لأي قلق".
وأضاف "غير أني أؤكد مرة أخرى أن الأنباء التي تتحدث عنها  تدهور وضعه الصحي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

وذكر زعلان، أنه "في كل مرة يجري فيها الرئيس فحوصات دورية يعلم الشعب الجزائري عن ذلك"، موضحا أنه حتى في رسالة ترشحه لم يخف حالته البدنية التي بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقاً.

أفادت وسائل إعلام سويسرية، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، خرج من المستشفى السويسرية التي يتلقى بها العلاج، ووضعه الصحي حرج.
وبحسب وسائل الإعلام السويسرية، فإنه لم يتم الاستعلام بعد عن مكان الذي سينقل إليه، سواء مصحة أخرى، أو إلى بلاده.
وكانت صحيفة تريبون دو جنيف السويسرية، كشفت صباح اليوم، أن الرئيس الجزائري يعاني من مشكلات تتعلق بالجهاز العصبي والتنفسيز
ويأتي ذلك في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، والتي أعلنت الشرطة الجزائرية الجمعة إصابة 56 من أفرادها وتوقيف 45 متظاهرا، في مسيرات حاشدة شهدتها العاصمة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

الموجز