ما سبب ارتفاع حالات الانتحار في العراق

يعتبر العالم العربي بشكل عام من المناطق الديموغرافية التي تقل بها حالات الانتحار مقارنة مع بقع أخرى من العالم، الأمر الذي يعود لعوامل دينية واجتماعية.

© REUTERS /

إلا أن زيادة عدد حالات الانتحار في عدد من البلدان العربية أصبح أمرا يستحق التوقف عنده، ومن ضمن تلك البلدان العراق الذي شهد ارتفاعا في أعداد مثل هذه الحالات منذ أعقاب الغزو الأمريكي في عام 2003.

الأمر الذي أدى لزيادة في عدد الحالات بسبب انتشار الفوضى الأمنية والإرهاب وغيرها من عوامل ساعدت لتفشي هذه الحالات بكل كبير، بحسب ما نقل موقع "alaraby".

حيث باتت المستشفيات تستقبل بشكل شبه دائم جثثا لمنتحرين أو لأشخاص تم إنقاذهم من عمليات انتحار فاشلة.

وسجلت مفوضية حقوق الإنسان العراقية رقما قياسيا في عام 2013، وصل لـ500 حالة انتحار، كان فيها لمحافظة ذي قار النصيب الأكبر، لينخفض العدد إلى 251 حالة في 2016، كان فيها للنساء الحصة الأكبر.

وبحسب المفوضية، فإن أغلب حالات الانتحار منذ العام 2013 تعود لتفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

 ونقل الموقع عن لقاء أجري مع عضو المفوضية، فاضل الغراوي، بأن الانتحار قد انتشر بشكل لافت في العراق في السنوات الأخيرة وتعددت طرقه ومن أبرزها تناول الأدوية التالفة، أو القفز من أماكن شاهقة الارتفاع، فضلاً عن تناول مواد سامة، وإطلاق الرصاص.

عن دوافع الانتحار، قال الغراوي: "ما توصلت إليه المفوضية خلال تحقيقاتها مع ناجين من عمليات انتحار، ومن خلال الدراسات الأمنية الحقلية، يبين أن الفقر هو العامل الأبرز الذي يدفع الشباب إلى الانتحار، ويندرج في إطاره عدم توافر فرص للعمل، وغياب القدرة على تأمين متطلبات المعيشة اليومية، خصوصاً في أطراف المدن. ومن خلال التحقيقات أيضاً، فإن حالات الانتحار تتركز غالباً في الفئة العمرية العشرينية".

يشار إلى أن "من الأسباب المهمة، انعدام الأمن، بسبب العمليات الإرهابية التي جرت في مناطق متفرقة من البلاد، وهو ما خلف حالات إحباط واكتئاب لدى المنتحرين".

 

SputnikNews