أخبار عاجلة

بالصور.. مخازن الإشغالات تتهدد حياة مواطنى الدقهلية

بالصور.. مخازن الإشغالات تتهدد حياة مواطنى الدقهلية بالصور.. مخازن الإشغالات تتهدد حياة مواطنى الدقهلية

>الدقهلية ـ محمد حيزة

 يكتظ مخزن إدارة شرطة مرافق الدقهلية، بكراسى المقاهى، وعربات الفول، وموازين، وثلاجات، ولافتات، كميات هائلة من أدوات الباعة الجائلين، ومعدات تجهيز المقاهى، وغيرها، تكتظ فوق بعضها البعض بكميات وأعداد يصعب حصرها، فى قطعة أرض مساحتها تزيد عن ربع ألف متر مربع.


> إدارة شرطة مرافق الدقهلية، بقيادة العميد عماد يحيى، والرائد خالد دويدار رئيس مباحث المرافق، شنت مئات من الحملات خلال الأيام الماضية، ضمن خطة اللواء مصطفى النمر مدير أمن الدقهلية، لترسيخ الانضباط فى شوارع المحافظة، والعمل على حل أزمة المرور بسبب الباعة الجائلين والمتعدين على الطرق، استطاعت خلال هذه الفترة من ضبط كميات لا حصر لها من الأدوات الخاصة بالباعة والمحلات والمقاهى، والتى تمثلت فى تعديات وإشغالات وتعطيل طريق والتعدى على حرم الطرق العامة.

يتم تسليم تلك الأدوات والمعدات لأصحابها، فور عمل محضر تصالح، يتم فيه تحديد قيمة غرامة على المخالف، ويتسلم معداته فور دفع قيمة الغرامة بالوحدة المحلية أو بقسم شرطة المرافق، حسب الإحالة.

آلاف المعدات والأدوات والعربات والكراسى، لم يتسلمها أصحابها منذ فترات طويلة، مما شكلت خطرا كبيرا كرواكد فى المخازن، على السكان المحيطين بالمخزن.

يقع مخزن إدارة شرطة المرافق، بمنطقة المجزر الآلي، وهي المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية، يحيطها من الجانب الأول عمارة إيواء 2، وبها ما يزيد عن 125 حجرة إيواء، ويعرف عن سكان الإيواء الفقر الشديد، حيث يسكن عشرات الأفراد في الحجرة الواحدة فمن الممكن أن يكون تعددا السكان بهذه العمارة قرابة 1000 شخص تقريبا، ويحدها من الجانب الآخر، عمارات الإقتصادة، ويسكنها مئات الأشخاص، حيث تطل ما يزيد عن 7 عمارات، وموقف سيارات خطر المجزر الشيخ حسانين، ومن الجانب الثالث مساكن باتا وهي 6 عمارات أولها مسجد، ومن الجانب الأخير محطة صرف صحي، ومقر لشركة غاز .

يحوي المخزن العديد من الحشرات والحيوانات الضالة، فأصبح مخبأ للكلاب والقطط الضالة، والحيوانات الزاحفة، حيث اشتكى سكان عمارة الإيواء أكثر من مرة من وجود ثعابين بسبب الرواكد، والمعدات المخزنة بالمحزن منذ فترات طويلة جدا.

يقول رضا السيد أحد ساكن منطقة المجزر الآلى: "ما يحدث فينا جراء هذا المخزن حرام، لا يرضى أحد أن يتحول هذا المخزن وما به من معدات تساوى قيمتها ملايين الجنيهات مرتعًا للحيوانات الضالة، والزواحف الخطيرة، نحن نخاف جدا جدا، من هذا المخزن، ونريد من المحافظة أن تسرع فى إجراءات نقله من المنطقة، أو تسليم المعدات والأدوات لأصحابها، لأنها تضر بنا وبأبنائنا وبحياتنا، وحتى بحالتنا النفسية، تخيل أن المشهد الذى يراه سكان هذه المنطقة، المجاورة لهذا المخزن كل صباح من الشرفات، هو كراسى ولافتات، وعربات فول، وعربات يد، وثلاجات وسلالم وألواح خشبية وأخرى حديدية، لماذا لا تتم الاستفادة من تلك المضبوطات".

وقالت هدى سليمان، ربة منزل "أثناء نقل معدات وبضائع جديدة للمخزن هذا، نغلق الشبابيك والأبواب بسبب الأتربة، خشية أن يتحرك أى حيوان أو حشرة أو أى شئ من الزواحف التى تسكن هذه البضائع وتتسلل للمنزل من خلال الشرفة، لابد من أن يتم مهاجمة تلك الحيوانات، ولن يحدث هذا إلا بالتخلص من البضائع والمعدات تلك المصادرة من الناس، والكثير من الأهالى كتبوا شكوى، وجمعوا عليها توقيعات وسيتقدمون بها للمحافظة لحل هذه الأزمة لأننا لم نعد نحتمل العيش بهذا الشكل فى هذا المكان، يكفى أكوام القمامة المنتشرة فى الشارع الملاصق لعمارة الإيواء والمخزن قمامة بكميات كبيرة، يصعب حتى على عمال النظافة رفعها.

ويقول سعد عبد الغنى، أحد سكان الحى، إن المخزن لم يعد يستوعب الكميات المضبوطة، من خلال شرطة المرافق، وتم وضع العديد من المعدات بالشارع وتعيين حراسة عليها، والشارع أصلا مساحته 12 مترا، يستغل نصفه سائقو خط المجزر الشيخ حسانين، كموقف عشوائى لهم، وتم وضع معدات أجبرتهم على الوقوف فى الأمام، وأصبح الشارع يعمل كحارة واحدة، وليس بنصف قوته كما فى السابق، مما يؤدى إلى اختناق مرورى حاد، خاصة أن هذا الشارع يمر منه مئات الطلاب فى وقت واحد نظرا لوقوع كل المدارس فيه، ويعتبر شارع رئيس لمرور السيارات وسيارات الأجرة، ونطالب المحافظة بالتصرف ووضع حل فى أزمة المخزن، وتطهيره، والمساعدة على التخلص من كميات البضائع والأدوات والمعدات الموجودة فيه، حتى تعود الحياة للشارع من جديد، والبحث عن مكان جديد لموقف المجزر الشيخ حسانين، ومتابعة تلك السيارات حيث إنها تعمل دون ترخيص أو رقابة من أى جهة من الجهاات المسئولة.

وقال مصدر بإدارة شرطة مرافق الدقهلية، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"  إن المخزن عهدة حى شرق المنصورة، والبضائع والمعدات والأدوات والعربات الموجودة به، يتم عمل مزاد عليها كل 6 أشهر ويتم التخلص منها، وتم تعطيل المزاد أكثر من مرة دون أن نعرف السبب، والأمر أصبح عبئا كبيرا، والمرافق غير مسئولة عن الأموال التى يتم استلامها ولا عن المخازن ولا المزاد.
>  

 

 

 

 

 

 

 


>

اليوم السابع