شبكة عيون الإخبارية

ارتفاع عدد ضحايا "كورونا" لكن وتيرة الإصابة بالفيروس تتراجع

مباشر - سالي إسماعيل: ارتفع عدد ضحايا مجدداً لكن عدد الحالات الجديدة التي يتم اكتشاف إصابتها تراجع دون 2000 شخص لأول مرة منذ أواخر الشهر الماضي، مع حقيقة أن الوباء لا يزال يُلقي بظلاله السلبية على الشركات والاقتصاد.

وأظهرت الإحصائية الأخيرة الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الثلاثاء، أن عدد الوفيات بلغ 1868 شخصاً داخل البلاد حتى نهاية أمس، بزيادة 98 حالة عن اليوم السابق له.

وبالنسبة لعدد المصابين بالفيروس، فارتفع بنحو 1886 شخصاً؛ ليصبح العدد الإجمالي 72.436 ألف شخص حتى نهاية 17 فبراير/شباط.

وفي إشارة جيدة، لم يكن عدد المصابين بالفيروس داخل الصين الإجمالي أقل من 2000 شخص منذ 30 يناير/كانون الثاني الماضي، كما أن عدد الوفيات لم يكن أقل من 100 حالة منذ 11 فبراير/شباط الجاري.

وفي مقاطعة هوبي، وهي مركز تفشي الفيروس المميت، فإن عدد الوفيات الجديدة كان 93 شخصاً كما تم اكتشاف 1807 مصابين جدد بالأمس فقط.

وتعتبر هذه الوتيرة أبطأ بشكل طفيف مقارنة مع اليوم السابق له، حيث أعلنت المقاطعة عن 100 حالة وفاة وإصابة 1933 شخصاً بالكورونا يوم 16 فبراير/شباط.

وفي المجمل، فإن لجنة الصحة في مقاطعة هوبي تشير إلى أن الحصيلة الإجمالية للضحايا بلغت 1789 متوفياً وإلى أن هناك ما مجموعه 59.989 ألف شخص يحمل الفيروس.

وتحدث معظم هذه الحالات سواء من الإصابة أو الوفيات داخل مدينة ووهان الصينية، وهي المدينة التي شهدت تفشي الفيروس في نهاية العام الماضي.

وبالنسبة لحالات الشفاء، فإن هناك حوالي 7862 شخصاً غادر المستشفى في مقاطعة هوبي بعد التعافي من الكورونا.

وعن الآثار الاقتصادية السلبية، قالت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين إن تفشي فيروس كوورنا يضيف ضغوط أخرى على النمو الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ.

وأوضحت الوكالة أن تأثير الكورونا سوف يُشعر به تحديداً عبر قطاعي التجارة والسياحة، مع الإشارة إلى أن بعض القطاعات قد تشهد اضطرابات في سلاسل التوريد.

وقالت الوكالة: "هذه الصدمة تأتي على خلفية تباطؤ ملحوظ في النمو الاقتصادي خلال عام 2019، مع الآثار السلبية من تباطؤ التجارة العالمية في المنطقة".

وقررت وكالة "موديز" خفض تقديرات النمو الاقتصادي للصين من 5.8 بالمائة إلى 5.2 بالمائة في عام 2020، وهو ما قد يعكس تأثير اقتصادي حاد لكنه قصير الأجل.

وتعتقد الوكالة أن ماكاو وهونج كونج من المتوقع أن يتعرضا بشكل أكبر للضرر بالنظر إلى تكاملهما الاقتصادي الوثيق مع الصين.

وبالنظر إلى عودة العمل في البلاد، فإن لجنة الإدارة والإشراف على الأصول المملوكة للدولة في الصين قالت إنه اعتباراً من نهاية يوم الإثنين، فإن أكثر من 80 بالمائة من الشركات الحكومية استأنفت العمل في حوالي 20 ألف شكرة صناعية.

كما أوضحت اللجنة أن أكثر من 95 بالمائة من الشركات العاملة في مجالات البترول والبتروكيمياويات والاتصالات وشبكة الطاقة وتوليد الطاقة والنقل عادت للعمل.

وفي مجال التعدين والصلب والمعدات الصناعية، فإن أكثر من 80 بالمائة عاد للعمل.

لكن على الصعيد الآخر، حذرت صانعة الآيفون "آبل" من أنها قد لا تتمكن من تحقيق مستهدف الربع الأول من العام الجاري بفعل العودة إلى العمل في الصين بوتيرة أبطأ من المتوقع.

كما أن شركة السيارات الألمانية "فولكس فاجن" أبلغت "سي.إن.بي.سي" الأمريكية أن مشروعها المشترك مع الصين يعمل على إعادة الإنتاج إلى جدوله الطبيعي.

وقررت فولكس فاجن تأجيل العودة إلى العمل حتى 24 فبراير/شباط، لكن الشركة أوضحت أنه لا يزال من المبكر للغاية وضع توقعات مفصلة حول تأثير تقشي الكورونا.

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :