شبكة عيون الإخبارية

كانوا يدفنون الكراسات معهم.. قدماء المصريين اتبعوا أساليبا مبتكرة في التربية والتعليم


كان التعليم في القديمة يبدأ من الأسرة قبل الالتحاق بالمدرسة، حيث كان يحرص الآباء على غرس مختلف المبادئ التربوية والقيم الأخلاقية في أبنائهم منذ الصغر .

وكان الاطفال يتلقون تربيتهم الاساسية في المنزل ومن ثم تغطي التربية في مصر بصفة عامة نشأتهم وتدريبهم في حرف معينة، وترك تربية الصبيان في ايدي الآباء بينما انحصرت مسؤولية الامهات في تنشئة بناتهن، وفقا لتقرير لمبادرة أعرف بلدك وآثارها، والمعنية بنشر الوعي الأثري، والذي اعدته هاجر ميمي عضو مؤسس بالمبادرة.

- التربية والطبقات

اختلفت التربية في مصر القديمة وفق الطبقات الاجتماعية وفى الاغلب يرث الابناء مهن الآباء وكانت البنات من العائلات دون الطبقه العليا يتعلمن شؤون التدبير المنزلي والغناء والرقص والعزف على الالات الموسيقية.

وكان أبناء الفلاحين تعليمهم كان يقتصر على كيفية بذر البذور وجني الثمار وجمع المحصول؛ وعلم الحرفيون اطفالهم مبادئ حرفهم واما الطبقة العليا فانها اعتمدت على مدرسين متخصصين في تعليم ابنائها، وتعلم أبناء الطبقه الوسطى في المعابد تحت رعاية معلم وفي كل الاحوال كان التعليم دائما ضروريا الارتقاء في السلم الاجتماعي.

- طرق التعلم

كانت المدارس في أول الامر تلحق بالبلاط ويتعلم فيها الامراء والنبلاء ويندمج معهم بعض أفراد الشعب ايضا؛ اما الدولة الحديثة فكانت المدارس تلحق بمختلف اقسام وقد يغير التلميذ اتجاهه بعد اداء الخدمة العسكرية مثال «باك إن خنسو» كان رئيسا للإسطبلات الملكية قبل أن يصبح كبيرا للكهنة أي انه في سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة كان رئيسا للإسطبلات ثم تحول للدراسة الكنهوت .

بالنسبة لنظام الدراسة فكان النظام المدرسي صارما والدراسه تنتهي في نصف النهار تقريبا ومن المعتاد أن تذهب الام بالطعام لولدها في المدرسة .

ومن مبادئ التربية في ذلك العهد: أن أذنا الطفل على ظهره لا يسمع إلا اذا قرع عليهما «، وأن»الانسان استطاع استئناس الحيوان واخضعه، الأسود أمكن تعليمها وترويضها مما يعني أنه كان يستخدم العنف والشدة في التعليم«.

- وظيفة الكاتب

وكانت وظيفة الكاتب أحب الوظائف للمصري القديم والدلالة أن كثيرا ما نجد في البرديات المختلفة تقرر التنبيهات التي يجب على الشباب مراعتها في مهنة الكاتب وينصح بها الاباء ابنائهم، والمذاق في المعنى يجد أن الكاتب في الاغلب انسان عادي وليس من الاغنياء ولكن مهارته التي اكتسبها بالتعليم اعدته للقيام بانشطة وظيفية رفعت من قدره واهلته لتولي المناصب الرفيعة؛ إذ أن الكتبة يعينون في إحدى مؤسسات الدولة؛ عقب فراغهم من التعلم .

-كراسات التلاميذ

ومن خلال الكراسات التي عثر عليها كان يكتب فيها التلاميذ نسخة قواعد الحكمة والسلوك من نماذج قديمة وهي في صورة توجيهات من حكيم قديم أو خطابات من استاذ إلى تلميذ يقول فيها ارائه حول صعوبات معظم الوظائف في مقابل ما يتمتع به الكاتب من مزايا ويسر في حياته بدرجة ملحوظة.

و اهتم التلاميذ بالكراسات وكانت تدفن معهم، وأحترم المصري الكتابة وقدسها وأعتبرها اساس كل تعليم وثقافة وانها من اختراع الرب تحوت التي علمها للمصريين.

- ادوات الكتابة :

- أقلام من البوص تبرى اطرافها .

- أقلام إحتياطية يضعها وراء اذنه.

- الواح من الخشب تغطي بطبقة رقيقة مصقولة من الجص يسهل محو الكتابه منها .

-البردي ولم يستعمله إلا الكتبة من المتمرنين .

-لوحة بها قدحان صغيران للحبر الاسود والاحمر وبقية اللوحة عبارة عن صندوق أنبوبي لوضع الاقلام

-قدح ماء وكان الكاتب المتدين يصب بعض كقربان للرب تحوت قبل البدء في الكتابة.

المصرى اليوم