قالت صحيفة «هسبريس» المغربية، الأربعاء، إن هاكرز مغاربة أطلقوا على أنفسهم اسم «قوات الردع المغربية»، اخترقوا موقع «الأزهر الشريف» وذلك ردا على فتوى صادرة عن أمين لجنة الفتوى بالأزهر، الأحد، تُفيد بطلان عيد الأضحى لدى المغاربة الذي صادف يوم الأحد، مخالفا لجميع البلدان الإسلامية الذي صادف العيد فيها السبت، واعتبرت الفتوى أن المغاربة خارج إجماع المسلمين.
وترك المخترقون على الصفحة الرئيسية لموقع الأزهر رسائل تنتقد فيها بشدة «الم يكن من المفيد لك ولشعبك التطرق لمشاكل حمام الدماء في بلدك والقتل والفقر والجوع وطوابير المواطنين الجياع والتحرش الجنسي.........إلخ».
وقالت صفحة «قوات الردع المغربية» ذات الميول الإسلامية، على «فيس بوك» تعليقا على الاختراق: «اختراق موقع الأزهر ردا على مفتي الانقلاب وردا على كل من سولت له نفسه المساس ببلادنا....لا نامت أعين الأعداء وأن عدتم عدنا، وأضافت أنه تم استرجاع الموقع من طرف القائمين عليه بعد 8 ساعات من الاختراق واليكم، نحن المغاربة لا نظلم أحدا ولا نرحم من ظلمنا».
أثار احتفال المغرب بأول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الأحد، الجدل، حيث قال الدكتور عيد يوسف، أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، في تصريحات صحفية لأحد المواقع الإخبارية المصرية إن احتفال المغرب الأحد بأول أيام عيد الأضحى غير جائز شرعاً، لأنهم يخالفون ما اعتاده المسلمون ويخرقون الإجماع.
موضحا أنه يجب على أهل المغرب أن يخضعوا في وقفة عرفة وأول أيام عيد الأضحى للسعودية، مؤكدًا أن يوم عرفة عندهم يخالف لما اعتاده المسلمون، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يأخذوا بالحساب الفلكي للسعودية أولى من انتظارهم رؤية الهلال، طالما أنهم يشتركون في جزء من الليل مع السعودية، منوهاً بأن هذا الأمر خرق لإجماع المسلمين وغير جائز.
وقال إن صلاتهم للعيد تعبر باطلة وكذلك صيامه ليوم عرفة، منوهًا بأنه كان من المفترض على أهل المغرب أن يخضعوا في يوم عرفة لحساب السعودية الفلكي حتى لو اختلف معهم حتى لا يخرقوا إجماع المسلمين، مؤكدًا أن كل ما بنى على رؤيتهم غير صحيح.
وردت السفارة المغربية في القاهرة على هذه الفتوى بالقول إن احتفال المغرب بعيد الأضحى المبارك جاء بناءا على رؤية المملكة للهلال والذي يتم عن طريقه تحديد آخر يوم في شهر ذي القعدة وأول يوم من شهر ذي الحجة، وفقا لمجلس علماء يختص بتحديد رؤية الهلال وتحديد أول أيام شهر ذي الحجة.
ولكن من جانبه، نفى عباس شومان وكيل الأزهر الشريف صدور أي تصريحات أو بيانات عن الأزهر ولا عن أي من هيئاته تبطل احتفال المغرب بعيد الأضحى يوم الأحد الماضي، وأن التصريحات الصادرة عن بعض المنتسبين للأزهر إنما تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي المؤسسة الدينية من قريب أو بعيد.
وشدد قائلًا في بيان له أننا نحترم علماء المسلمين وكافة المؤسسات العلمية واجتهاداتهم الفقهية التي لاتتصادم مع ثوابت الدين وقواعد الاجتهاد المعتبرة، واختلاف المطالع هو أمرٌ يقبل الإجتهاد فيه وإن كنا نتطلع إلي أن يتوحد المسلمون في كل بقاع الأرض لاسيما في نسك الحج.
وهذه ليست المرة الأولي الذي يقوم فيها «هاكرز» «قوات الردع المغربية» باختراق مواقع رسمية مصرية، فقك قامت بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة باختراق موقع الحكومة المصرية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
