أفادت صحيفة “جونغ إنغ البو” الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية نفذت قرابة 80 حكما بالإعدام علنا في بداية الشهر الجاري، وذلك في 7 مدن. وبحسب مراسل الصحيفة الذي عاد إلى بلاده فإن أحكام الإعدام علنا نفذت في 3 من نوفمبر من العام الحالي، “وهي حالة الإعدام الجماعي الأولى التي تتم في عهد زعيم البلاد الحالي كيم جونغ أون منذ توليه السلطة في عام 2011، وفقا لوصف الصحيفة. كما تؤكد الصحيفة أن حكم الإعدام العلني في مدينة وانسان نفذ بحق 8 أشخاص في ملعب كرة قدم، على مرأى ومسمع 10 آلاف مواطن من بينهم أطفال. ويضيف المصدر ذاته بأن الأحكام بالإعدام صدرت بحق العشرات بسبب “نشر أفلام إباحية ومشاهدة أفلام كورية جنوبية، والاحتفاظ بالكتاب المقدس”، وهي جرائم وفق القانون الكوري الشمالي. هذا ولم تقتصر الأحكام القضائية على من اقترف هذه الجرائم بحسب القوانين السائدة في كوريا الشمالية، إذ شملت أقربائهم الذين تم إيداعهم السجون. الجدير بالذكر أن الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون كان قد نشر تقرير الجمعية العامة في 18 من أكتوبر ، دعا فيها بيونغ يانغ إلى السماح لخبراء اللجنة المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان بدخول كوريا الشمالية لإجراء تحقيق، “واتخاذ إجراءات عاجلة لتبديد القلق” حول هذا الأمر. وقد شدد تقرير الجمعية العامة في ما جاء فيه على حالات الإعدام العلني، والنقص الحاد بالمواد الغذائية مما يعتبر انتهاكا لحق الانسان بالتغذية، كما تناول التقرير “التعامل القاسي” مع السجناء في المعسكرات المخصصة للمعارضين السياسيين، حيث يقبع ما بين 150 ألف و200 ألف شخص وفقا لتقديرات هيئة الأمم المتحدة.
