قطار الخدمات العامة لا يمر من هنا

لم يشفع له قربه من الدائري الثاني أو المخططات الحديثة في المنطقة مثل مخططي باقدو والصفا، فغياب الخدمات الرئيسية عن حي الدويخلة في المدينة المنورة أجبر سكانه البسطاء على العيش في منازل شبه شعبية نظرا لضيق الممرات والشوارع، ناهيك عن انتشار الحفريات ومخلفات البناء الناتجة عن المشاريع السكنية الخاصة التي يتم تنفيذها على الدائري الثاني.وأبدي سكان الحي انزعاجهم من غياب الخدمات التنموية رغم توفرها في الأحياء المجاورة، لافتين إلى أنهم ينتظرون قطار التطوير الذي لا يمر من هنا في ظل تضاعف معاناتهم مع العطش وتهالك الطرق التي عطلت مركباتهم، مناشدين الجهات المعنية بأن يحظى حي الدويخلة بمشاريع تواكب موقعه الاستراتيجي في المدينة المنورة، حيث أوضح حامد البدراني أن موقع الحي رغم حيويته وقربه من الدائري الثاني يعيش في وضع مزر، وتغيب عنه الكثير من الخدمات التنموية، مثل المياه، والسفلتة والرصف والإنارة، موضحا أن الأهالي سمعوا منذ سنوات عن تطوير الحي، إلا أن الحال بقي على ما هو عليه.ويضيف البدراني: من يتجول في الدويخلة يعتقد أنه في قرية، حيث يحتفظ الحي بالكثير من إرث الماضي، بالإضافة إلى افتقاده أي ميزة جيدة سوى التكافل الاجتماعي بين سكانه، وربما قسوة الحياة في الحي جعلتهم أكثر ترابطا، مستغربا حرمان الدويخلة من الخدمات على الرغم من أن الأحياء المجاورة له مثل الصفا وباقدو تعيش وضعا أفضل بمراحل كبيرة.ويرى البدراني صعوبة إزالة الحي العشوائي نظرا للكثافة السكانية التي أصبحت أهم ما يميزه، مشيرا إلى أن الحل يكمن في الاهتمام به وتنظيمه ونظافته وتنفيذ شبكة الصرف الصحي وإيصال المياه إليه، مع تزويده بمركز صحي واستحداث مدرسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية للبنات.يوافقه الرأي خالد الحربي مضيفا: أستغرب النقص الحاد في الخدمات الأساسية في الحي رغم أنــه يجاور أحد أكبر مراكز التسوق في المدينة المنورة، فمدخل الحي متهالك ويحتاج إلى إعادة تصميم وتشييد، مشيرا إلى أن مطالب الأهالي من أمانة المدينة المنورة لم تلق الاهتمام المطلوب كما أنها لم تعد تجد نفعا، لافتا إلى أن الدويخلة يعد ضمن نطاق الأحياء العشوائية التي تنتظر التطوير، بيد أنه لايزال يعاني من نقص المشاريع التنموية الأساسية، متوقعا أن يطول انتظار أهالي الحي لعدة سنوات قادمة.من جهته، أوضح لـ«عكاظ» مساعد أمين المدينة المنورة للخدمات سلامة اللهيبي أن أمانة المدينة المنورة وضعت دراسة لتحسين وتطوير الأحياء العشوائية، مشيرا إلى أن الأمانة تعاقدت مع شركة لدراسة تطوير الأحياء، من ضمنها حي الدويخلة الذي يحظى بنفس القدر من الاهتمام والرعاية شأنه في ذلك شأن بقية أحياء المنطقة.