عملية دقيقة
بحسب بيان الوزارة، فإن العملية جاءت ضمن جهود موسّعة لملاحقة المتورطين بجرائم خلال المرحلة الماضية، حيث يُعد وسيم الأسد أحد أبرز تجار المخدرات الذين نشطوا خلال سنوات الحرب. كما يرتبط اسمه بعدد من الانتهاكات التي طالت المدنيين، وكان من الشخصيات الجدلية التي أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا بمواقفها العدائية من اللاجئين السوريين.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامها بمكافحة الجريمة المنظمة وتحقيق العدالة، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة مع الموقوف، تمهيدًا لإحالته إلى القضاء.
ترحيب شعبي
قد أثار خبر الاعتقال ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول سوريون مقاطع فيديو سابقة لوسيم الأسد وهو يهاجم اللاجئين ويبرر السياسات القمعية، معتبرين توقيفه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو المحاسبة.
ويأتي هذا التطور ضمن حملة أمنية بدأت منذ ديسمبر الماضي، تستهدف «فلول» النظام السابق المتهمين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين خلال الصراع الذي امتد لأكثر من 14 عامًا. وقد أسفرت هذه الحملة عن توقيف شخصيات عسكرية ومدنية بارزة، بينما تم الإفراج عن الآلاف ممن لم تثبت إدانتهم.
العقوبات الدولية
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد فرضت عقوبات على وسيم الأسد في مارس 2023، متهمةً إياه بلعب دور محوري في تشكيل ميليشيات طائفية تدعم النظام، والمشاركة في شبكة إقليمية لتهريب الكبتاغون والمخدرات الأخرى.
تجارة النظام السرية
يُشار إلى أن سوريا أصبحت خلال السنوات الماضية مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الكبتاغون، وهو منشط شبيه بالأمفيتامين، حيث تحول إنتاجه إلى صناعة بمليارات الدولارات يديرها أمراء حرب وميليشيات بغطاء من شخصيات نافذة داخل النظام. ويعد وسيم الأسد أحد أبرز المستفيدين من هذا الاقتصاد الموازي الذي ازدهر على أنقاض الاقتصاد السوري الرسمي.