قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، إن لجائحة كورونا وجه إيجابي، فهي كرست أهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشجعت المواطن المصري على استخدام الوسائل الرقمية في مختلف مناحي الحياة، وشجعت المواطن على تبني النظم الرقمية على نحو أكثر كثافة وتوسع. وبات الشعب المصري أكثر تفاعلا وتقبلا لأنظمة العمل عن بعد مثل التعليم والتشخيص عن بعد وهي نشاطات عجلت بها ظروف الجائحة.
وأوضح وزير الاتصالات في حديث لـ«المصري اليوم» على هامش فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، والذي تضمن أجندته جلسات نقاشية حول الرقمنة وأهميتها بعد الجائحة، قائلًا: «أزمة كورونا رغم تحدياتها إلا أنها شجعت قطاعًا كان مترددًا في تبني التكنولوجيا على استخدامها والإقبال عليها».
وأكد «طلعت» أن الاعتماد على الأنظمة الرقمية لم بعد خيارًا للرفاهية، بينما بات واقعًا ملحًا. وعن استعداد قطاع الاتصالات لهذا التحول، قال «طلعت» «لا يمكن القول أننا نبدأ الآن أو مازلنا في خطواتنا الأولى، بينما نحن بالفعل على هذا الطريق منذ سنوات، فهي منظومة تبني يومًا بعد يوم، نحن أمام خدمات حكومية مرقمنة موجودة بالفعل ويستخدمها المواطن، هناك شبكة تحتية رقمية متاحة وتم رفع كفاءتها العام قبل الجائحة، تحديدًا في ٢٠١٩، وهو ما مكنها من استيعاب الاحمال التي تضاعف مع الجائحة».
وحول استعداد المواطن المصري لاستيعاب الخدمات المرقمنة والتحول الرقمي في الحاجات الأساسية اليومية، يرى «طلعت» أن المصريين ابدوا استعدادًا، ربما كان مفاجئا، فيما يخص هضم التغيرات المصاحبة للرقمنة، وأردف «تعامل المواطن المصري مع التكنولوجيا بشكل عام أمر يثير الاعجاب ما يعكس تبنيه لتكنولوجيا الرقمنة وما يتعلق بها من خدمات، وأقول هذا في ضوء الأرقام التي تتزايد كل يوم في عدد المسجلين على منصة مصر الرقمية، من كافة الأطياف والقطاعات، وهذا يعكس بوضوح أنه حين يحد المواطن قيمة وفائدة من التكنولوجيا يقبل عليها، هذا أمر مقطوع به».
