أخبار عاجلة

حوار ساخن بين مذيعة أفغانية ومسؤول بطالبان.. المرأة للولادة فقط ولا حاجة لها في

حوار ساخن بين مذيعة أفغانية ومسؤول بطالبان.. المرأة للولادة فقط ولا حاجة لها في الحكومة حوار ساخن بين مذيعة أفغانية ومسؤول بطالبان.. المرأة للولادة فقط ولا حاجة لها في

يتخوف المجتمع الدولي من وضع المرأة في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد منتصف الشهر الماضي، وفي حوار ساخن دار بين المتحدث باسم طالبان، سيد ذكر الله الهاشمي، ومذيعة في قناة TOLO الأفغانية، تناول خلالها وضع المرأة في أفغانستان في ظل حكم الحركة، مؤكداً إن النساء لا يمكن أن يكن وزيرات، وعليهن تقييد أنفسهن بالولادة.

وقال الهاشمي، في حديث مباشر على قناة TOLO الإخبارية يوم الأربعاء: «ليست هناك حاجة لوجود المرأة في مجلس الوزراء. هل من الضروري أن تكون لدينا امرأة في مجلس الوزراء؟»، بحسب ما ذكرت «سي إن إن» عربية.

عندما ضغطت مذيعة أخبار TOLO على المتحدث باسم طالبان حول كون المرأة نصف المجتمع، رد الهاشمي بقوله: «لم نقل إنها نصف المجتمع، الجميع يعتبرهم النصف، ولكن أي نوع من النصف؟ الطريقة التي نقول بها النصف في حد ذاتها معرّفة بشكل غير صحيح. هل وضعها في مجلس الوزراء يجعلها نصفها؟ وبغض النظر عن مدى انتهاكك لحقوقها، فقد تم منحها حقوقها؟ سأعطيكم مثالا على ذلك...»

ومضى الهاشمي قائلا: «على مدى السنوات العشرين الماضية، مهما كانت وسائل الإعلام، فإن الأمريكية والحكومة العميلة في أيديهم، ومهما تم نشره، هل تم نشر أي شيء آخر في المكاتب سوى الدعارة؟ لم نفعل ذلك. وتذكروا، لن يسمح لنا أحد بدخول أفغانستان».

وسألت مذيعة شبكة TOLO الهاشمي عن تصنيف البغايا، قائلة: «لا يمكنك اتهام جميع النساء بالدعارة».

وحينها تراجع الهاشمي، وأوضح أن دور المرأة يقتصر على الولادة، وتابع الهاشمي: «لا، سأخبرك بشيء واحد. لم أقصد كل النساء، فالنساء الأربع المحتجات في الشوارع لا يمثلن كل نساء أفغانستان. نساء أفغانستان هن اللواتي ولدن أمة أفغانستان التي غُرست في الشهادة (أولئك الذين يضحون بأنفسهم). إنهن يربينهن على الأخلاق الإسلامية».

وواصلت مذيعة TOLO الضغط على الهاشمي بشأن دور المرأة كوزيرة في حكومة شاملة للجميع وتساءلت «ما هو السيئ للغاية في امرأة وزيرة؟»

فرد الهاشمي: «لماذا يجب أن تكون؟ أجيبي عن هذا السؤال بنفسك أولاً»، ثم أضاف: «سأخبرك لماذا لا. العمل الذي تقوم به المرأة، لا يمكنها القيام بهذا العمل. أنت تثقلها بشيء لا تستطيع القيام به، فهي غير قادرة. ما الشيء المفيد الذي يمكن أن ينتج عن ذلك».

وتأتي تصريحات الهاشمي بعد خروج مئات الأفغانيات هذا الأسبوع إلى شوارع أفغانستان احتجاجًا على معاملة النساء والفتيات.

وفي حوار سابق للمتحدث باسم حركة طالبان، سهيل شاهين سأل عن حقوق النساء والفتيات ووضعن في ظل سيطرة طالبان قال شاهين، «لن يخسرن شيئا. فقط إذا لم يلبسن الحجاب، سيلبسن الحجاب.. يجب أن تتمتع المرأة بنفس الحقوق التي تتمتع بها في بلدك، ولكن بالحجاب».

وعقب سيطرة طالبان على كابول تعهد المتحدث باسم طالبان في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، بالسماح للنساء بالعمل في إطار احترام مبادئ الإسلام، كان ذلك في أول مؤتمر صحفي تعقده الحركة في العاصمة الأفغانية كابول بعد سقوط البلاد في أيدي مقاتليها.

من جانبها أعربت براميلا باتن، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالإنابة، «عن خيبة الأمل والاستياء إزاء التطور الذي يثير الشكوك حول الالتزامات الأخيرة بحماية حقوق النساء والفتيات الأفغانيات واحترامها، عقب أنباء اليوم عن استبعاد النساء من الحكومة الجديدة التي أعلنتها حركة طالبان».

وفي بيان صادر أول أمس تعليقا على تشكيلة الحكومة الأفغانية الجديدة، قالت باتن، إن «مشاركة المرأة السياسية هي شرط أساسي مسبق للمساواة بين الجنسين والديمقراطية الحقيقية».

المصرى اليوم