تتحرى غالبية دول العالم الإسلامي هلال شهر المحرم لعام 1443هـ يوم الأحد 8 أغسطس، وسيحدث الاقتران المركزي في ذلك اليوم في الساعة 01:50 ظهرًا بتوقيت غرينتش، فرؤية الهلال يوم الأحد مستحيلة من شرق العالم الإسلامي، وغير ممكنة من باقي أجزائه، وهناك إمكانية لرؤية الهلال يومها من خلال التلسكوب فقط وبصعوبة من أجزاء من القارة الأمريكية.
ذلك ما أوضحه في بيان ورد لـ"سبق"، المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، وقال: "لا توجد إمكانية لرؤية الهلال يوم الأحد من أي مكان في العالم الإسلامي لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب؛ فعليه من المتوقع أن تكون رأس السنة الهجرية يوم الثلاثاء 10 أغسطس في غالبية دول العالم الإسلامي.
وعن وضع الهلال يوم الأحد 8 أغسطس في بعض المدن العربية والإسلامية، أكد أن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي:
في جاكرتا سيحدث الاقتران بعد غروب الشمس، وسيغيب القمر قبل غروب الشمس، وفي أبو ظبي، سيحدث الاقتران السطحي بعد غروب الشمس؛ وعليه فإن رؤية الهلال من جاكرتا ومن أبو ظبي مستحيلة.
في مكة المكرمة سيغيب القمر بعد 14 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 40 دقيقة فقط.. وفي الرياض سيغيب القمر بعد 14 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 24 دقيقة فقط. في عمان والقدس سيغيب القمر بعد 19 دقيقة من غروب الشمس، وعمره ساعة واحدة و29 دقيقة.. في القاهرة سيغيب القمر بعد 18 دقيقة من غروب الشمس، وعمره ساعة واحدة و38 دقيقة.. وفي الرباط سيغيب القمر بعد 24 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 5 ساعات و4 دقائق. ورؤية الهلال يوم الأحد من جميع المدن السابقة غير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب.
وأشار "عودة" إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته؛ إذ إن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده.
وللتعرف على نتائج رصد هلال شهر محرم؛ يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة التابع لمركز الفلك الدولي على شبكة الإنترنت على العنوان www.AstronomyCenter.net؛ حيث أنشئ المشروع عام 1998م، ويضم حاليًا أكثر من 1500 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلة وحساب التقاويم، ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت؛ حيث تنشر تباعًا بعد تدقيقها وتمحيصها.
