أخبار عاجلة

وكيل الأزهر: ندرة المياه مصطنعة بأيدى «حكومات» دون نظر للحقوق

وكيل الأزهر: ندرة المياه مصطنعة بأيدى «حكومات» دون نظر للحقوق وكيل الأزهر: ندرة المياه مصطنعة بأيدى «حكومات» دون نظر للحقوق

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قال الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، إن الإسلام قد سبق الحضارات الحديثة فى العناية بالبيئة، والارتقاء بها، وحمايتها من الفساد والتلوث، وذلك بوضع تشريعات خاصة وضوابط محكمة تدور حول العمارة والتثمير، والتشجير والتخضير، والنظافة والتطهير، وغير ذلك من آليات تتجاوز حد المحافظة على البيئة إلى الإحسان إليها، واستثمار مواردها بما لا يضر بالتوازن الطبيعى.

وتابع الضوينى، خلال كلمته فى مؤتمر «دور الجامعات فى ترسيخ الوعى البيئى نحو تحول الأراضى إلى بيئة صحية»، الذى نظمته رابطة الجامعات الإسلامية، أن أسباب التصحر قد زادت واحدا جديدا، وهو «ندرة المياه»، التى قد تكون عاملا طبيعيا فى مكان ما، ولكنها مصطنعة بأيدى حكومات وأجهزة فى أماكن أخرى، تعمل على تعميقها وتعظيم أضرارها بإقامة سدود على مجارى الأنهار، دون نظر للحقوق الثابتة دينا وقانونا، وتاريخا وجغرافية، وأن من أمس ما يتعلق بموضوع الإفساد فى الأرض، وما يجب أن يتكاتف فيه العالم لوقفه قبل أن تنتقل عدواه إلى نظائره من الظروف المشابهة، ما ظهر حديثا من «ادعاء» ملكية بعض الموارد الطبيعية، و«الاستبداد» بالتصرف فيها بما يضر بحياة شعوب ودول بأسرها، ولم تكن تلك الأحكام الإسلامية المتعلقة برعاية البيئة وإصلاحها وحمايتها مجرد قواعد أو تشريعات وضعية بحيث يمكن قبولها أو رفضها، وإنما جاءت أوامر إلهية، وتوجيهات ربانية توجب على المسلمين- وعلى العقلاء من سواهم- أن ينفذوها بما يقتضيه إيمانهم، وما توجبه عقولهم.

وأوضح أن العالم يركز على قضية مكافحة التصحر والجفاف، ويرمى إلى مضاعفة جهود تجديد خصوبة الأراضى المتدهورة، وهى قضية مهمة ومحورية، لما يتركه التصحر من آثار مدمرة على المخلوقات من إنسان وحيوان ونبات، إلا أن المعالجة الصحيحة للتصحر تكون بمنع أسبابه، وليست أسباب التصحر محصورة فى زحف الصحراء أو الكثبان الرملية على الأرض الخصبة، بل إن الأنشطة البشرية هى السبب الأكبر فى وجود التصحر، ومن ذلك: التجريف، والتعدين، والزراعة غير المستدامة، وقطع الأشجار، وإزالة الغطاء النباتى، وغير ذلك.

وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم: إنَّ الشريعة الإسلامية أَسَّست للوعى بمفهومه الشامل، فبيَّنت حقيقة الذات البشرية، والكون المحيط، وعلاقة الإنسان بذلك الكون، موضحًا أن الوعى البيئى كان أحد محاور ذلك الوعى الشامل الذى كرَّس الإسلامُ له.

وأضاف علام أن الوعى الإسلامى تجاه قضايا البيئة لم يقتصر على الحفاظ على الثروة البيئية ومكتسبات الإنسان من ذلك الكون المُسخَّر له، بل انطلق فى اتجاه آخر موازٍ لذلك الاتجاه، وهو اتجاه التنمية المستدامة لتلك البيئة ومواردها، وقد بُنى ذلك الوعى على ركائزَ عدةٍ من شأنها تنمية الإدراك لدى الإنسان بفَهم وظيفته وذاته وبيئته.

وأكد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، على حق فى مياه النيل باعتبار أن حياة.

المصرى اليوم