لقي رجل يقوم بأعمال صيد غير مشروعة حتفه تحت أقدام قطيع من الفيلة في متنزه كروغر الوطني بجنوب أفريقيا، وفقًا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأوضحت الشبكة أن تلك الحادثة قد وقعت يوم السبت الماضي، ونقلت عن بيان صادر عن هيئة "الحدائق الوطنية في جنوب أفريقيا" أن ذلك الصياد كان برفقة شخصين آخرين قبل أن يتم اكتشاف أمرهم من قبل عناصر أمن المتنزه الذين سارعوا إلى مطاردتهم.
ولكن خلال فرارهم دخل أولئك الرجال في منطقة لقطعان من الأفيال التي هاجت عند رؤيتهم مما دفعها إلى مهاجمتهم ودهس أحدهم حتى الموت تحت أقدامهم، فيما أصيب آخر في عينه وجرى اعتقاله بينما لا يزال البحث جاريًا عن الشخص الثالث، حسب موقع "الحرة".
وقد عثر حراس الحديقة على بندقية وفأس ومواد أخرى كانت بحوزة الصيادين الثلاثة.
وحث المدير التنفيذي لمتنزه كروغر، غاريث كومان، أولئك الذين يعيشون في الجوار على المساعدة وتقديم أي معلومات تساعد في القبض على من يقومون أو يسعون لأعمال صيد غير مشروعة في المحمية الكبيرة التي تصل مساحتها إلى نحو 19 ألف كيلومتر مربع.
وقال كومان في تصريحات صحفية تعليقًا على مصرع ذلك الصياد: "لقد ذهبت حياته سدى، وفقط من خلال الانضباط والعمل الجماعي والمثابرة سنتمكن من المساعدة في وقف موجة الصيد الجائر التي تستهدف قطعان الفيلة ووحيد القرن".
ولفت إلى أن "الحملة ضد الصيد الجائر هي مسؤولية الجميع في البلاد، لأنها تهدد سبل عيش الكثير من العائلات، بالإضافة إلى مكافحة تلك العمليات غير المشروعة تستنزف موارد الدولة التي يمكن استخدامها في خلق فرص العمل والتنمية".
تجدر الإشارة إلى أن متنزه كروغر هو واحدة من وجهات رحلات السفاري الرئيسية في جنوب أفريقيا هو أحد أكبر محميات الصيد في القارة، ويمتاز بوفرة الفيلة والأسود ووحيد القرن والفهود والجاموس.
وعلى الرغم من الحظر الدولي على تجارة العاج، تقتل عشرات الآلاف من الفيلة كل عام للحصول على أنيابها، فيما أوضح الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة أن هناك ما يقدر بـ 415 ألفًا من الفيلة متبقية في القارة الأفريقية