"الإنسان أولاً" تقفز بالمملكة للمرتبة الأولى عربيًا في مؤشر السعادة العالمي

"الإنسان أولاً" تقفز بالمملكة للمرتبة الأولى عربيًا في مؤشر السعادة العالمي "الإنسان أولاً" تقفز بالمملكة للمرتبة الأولى عربيًا في مؤشر السعادة العالمي
إجراءات الدولة بثت الطمأنينة في نفوس المواطن والمقيم

لم يكن غريبًا أن يتقدم مركز المملكة في تقرير السعادة العالمي لعام 2021 ويحقق قفزة غير مسبوقة، وذلك بعد الجهود التي بذلتها مؤسساتها على أرض الواقع، للتغلب على جائحة كورونا وتداعياتها المزعجة للعام الثاني على التوالي.

هذه الجهود لطالما كانت محل إشادة وثناء من منظمات المجتمع الدولي التي رأت في المملكة نموذجًا مشرفًا للتعامل النبيل مع مواطنيها والمقيمين فيها، لتجاوز أكبر أزمة صحية يشهدها العالم في العصر الحديث.

وكانت المملكة تصدرت الدول العربية، في تقرير السعادة العالمي لعام 2021، الصادر عن حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وجاءت المملكة في المرتبة الأولى عربيًا و21 عالميًا في مؤشرات عام 2020، التي تركز على قياس تأثير تداعيات جائحة على مقومات السعادة، وجودة الحياة عالميًا.

ويصدر تقرير السعادة العالمي بصورة سنوية منذ 10 سنوات، ويقيس مؤشرات السعادة في 150 دولة حول العالم.

التعامل السريع

وكان هناك توافق عام على أن مجيء في هذا المركز، جاء نتيجة طبيعية وغير مستغربة، تترجم حرص واهتمام قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، بالارتقاء بجودة الحياة في المملكة، وضمان رفاهية وسعادة المواطنين والمقيمين، والمحافظة على صحتهم واستقرارهم، ولاسيما في ظل الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.

وفي مناسبات عدة، أكدت دول العالم أن تعامل المملكة مع جائحة كورونا، كان سريعًا وإنسانيًا وشاملاً، عندما رفعت شعار "صحة الإنسان أولاً"، وبادرت في وقت مبكر من ظهور الفيروس في أراضي المملكة، بإغلاق المدارس والجامعات والعديد من مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص، حتى لا ينتشر المرض.

واتبعت ذلك ومن تلقاء نفسها، بتقديم مساعدات عينية ومادية للذين انقطع دخلهم اليومي، مع تقديم دعم سخي لشركات القطاع الخاص، حتى تبقى قوية وقادرة على مواجهة تداعيات الإغلاق.

تأمين العلاج

مواقف المملكة الإنسانية في الجائحة، لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما استمر وتواصل في مشاهد أخرى عكست تفاعلها مع الجائحة وظروفها، وأكدت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أنها لا تفرق بين مواطن ومقيم، وأن الجميع سواسية في تقديم أفضل الخدمات العلاجية في مستشفيات الدولة والقطاع الخاص، عبر تأمين العلاج المجاني للجميع، بمن فيهم مخالفو الإقامة من الوافدين.

مثل هذه الإجراءات السريعة والمتتابعة، نجحت في التخفيف عن كاهل المواطن والمقيم، وبث شعور قوي بأنهما يعيشان في كنف دولة، تسهر على راحتهما وتوفر ما يحتاجان إليه من خدمات عامة، حتى يتم تجاوز هذه الأزمة بسلام.

الدليل الأكبر

وتوجت المملكة جهودها في المعاملة مع الجائحة، عندما كانت من أولى الدول التي عملت على تأمين لقاح كورونا لأفراد الشعب، وجعلته اختياريًا لمن يريد، ولكنها في الوقت نفسه، أكدت أن اللقاح آمن وفعّال، وليس فيه أي تأثيرات جانبية، وبادر عددٌ من ولاة الأمر والمسؤولين بأخذ اللقاح أمام شاشات التلفزيون، لبث الطمأنينة في نفوس الجميع، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وهو ما اعتبرته الأوساط الصحية في العالم دليلاً على ثقة المملكة في الإجراءات التي تتخذها أو تعلن عنها، وأن المملكة لا ترضى إلا بكل ما هو خير ومفيد لشعبها والمقيمين على أرضها.

صحيفة سبق اﻹلكترونية