أكدت الحكومة اليمنية أن المعلومات التي تضمنها فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن حول إستراتيجية دعم السلع الأساسية، لم تكن منطقية، مشيرة بأن هذا الدعم أنقذ اليمن من كارثة إنسانية أسوأ مما هي عليه، وكانت ستقود الى مجاعة واسعة.
جاء هذا خلال اجتماع افتراضي عقد اليوم في عدن بين ممثلين عن الحكومة وفريق لجنة الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، كرس للتفنيد والرد على ما ورد في التقرير الأخير للفريق والمتضمن عدداً من الاستنتاجات والمعلومات غير الصحيحة، والتي استُند إليها في إعداد التقرير، بما في ذلك بخصوص الوديعة السعودية والاتهامات الموجهة للحكومة، وفقاً لما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقدم ممثلو الحكومة إيضاحات شاملة حول ما جاء من ادعاءات غير صحيحة في التقرير، إضافة إلى الأخطاء سواء المنهجية أو الرقمية المستخدمة في احتساب ومقارنة أسعار السلع للفترة المذكورة في التقرير، وحقيقة عدم تطابقها والاستنتاجات التي ساقها التقرير، مشيرين إلى أن فريق الخبراء كان يفترض ومن منطلق واجباته الجلوس قبل إصدار التقرير مع الوزارات والجهات الحكومية المختصة للاستيضاح حول ما لديهم من معلومات، خاصة وأن الحكومة تتعامل بشفافية مطلقة وتعاون كبير مع الفريق الأممي.
من جهته، أعرب فريق الخبراء عن تقديره لما تبديه الحكومة اليمنية من تعاون إيجابي مع الفريق، وتسهيل مهامه والحرص على استمرار التواصل مع الحكومة بشأن المواضيع قيد النقاش.
من جهة أخرى، أكد البنك الدولي على استمراره في تقديم الدعم لمشاريع التنمية في اليمن، وتوجهه للتركيز على المصارفة للمنح عبر البنك المركزي اليمني ومقره عدن العاصمة المؤقتة للبلاد.
وأشار المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن، خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني واعد عبدالله باذيب، إلى دعم البنك الدولي لقطاع الطرق والموانئ والبنية التحتية في المرحلة المقبلة.
وأكد الدكتور ميرزا حرص مجموعة البنك الدولي على دعم مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص عبر مؤسسة التمويل الدولية، والمشاركة في المخاطرة بما يحقق تعزيز الاستقرار الاقتصادي في ظل الظروف الحرجة، والتنسيق مع المانحين وشركاء التنمية الآخرين لإنشاء صندوق ائتماني متعدد المانحين، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وخلال اللقاء، أوضح الوزير اليمني أهمية مشروع الطرق الذي سيتم تخصيص 20 مليون دولار له من البنك الدولي، من خلال صندوق ائتماني متعدد المانحين في تحسين شبكة الطرق الرئيسة والريفية.
وقال إن أولويات الحكومة المتمثلة بتمويل مشاريع تطوير موانئ عدن والمكلا، باعتبارهما المنفذين البحريين الرئيسين لأغلب المعونات والمساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة لليمن.
