أخبار عاجلة

"بيلوسي": تواطؤ الجمهوريين مع يقوِّض الديمقراطية ويعرِّض أمريكا للخطر

"بيلوسي": تواطؤ الجمهوريين مع ترامب يقوِّض الديمقراطية ويعرِّض أمريكا للخطر "بيلوسي": تواطؤ الجمهوريين مع يقوِّض الديمقراطية ويعرِّض أمريكا للخطر
الديمقراطيون طرحوا نَصَّ اتهام بحقه لإطلاق آلية لعزله على خلفية أحداث "الكابيتول"

أكدت نانسي بيلوسي، الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب الأمريكي، اليوم الاثنين أن الجمهوريين "يعرِّضون أمريكا للخطر" عبر "تواطئهم" مع الرئيس دونالد الذي تتهمه بـ"التحريض على تمرد دام ضد أمريكا" على خلفية أحداث مبنى الكابيتول، حسب "العربية نت".

وفي التفاصيل، أبدت بيلوسي أسفها لمعارضة الجمهوريين أن يتم بالإجماع تبني قرار يطلب من نائب الرئيس مايك بنس إقالة ترامب عبر تفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي، معتبرة أن تواطؤهم "يعرِّض أمريكا للخطر، ويقوض ديمقراطيتنا، ويجب أن يتوقف ذلك". ولافتة إلى أن التصويت على هذا القرار في جلسة عامة سيتم "قريبًا".

وطرح الديمقراطيون اليوم الاثنين في مجلس النواب نَصَّ اتهام بحق ترامب في مرحلة أولى، تمهد لإطلاق آلية عزل الرئيس المنتهية ولايته للمرة الثانية، بتهمة أنه "حض على العنف" على خلفية أحداث مبنى الكابيتول (الكونغرس).

وفي موازاة ذلك قدَّم الديمقراطيون الذين يتمتعون بالغالبية في مجلس النواب مشروع قرار آخر، يطلب من نائب الرئيس بنس إقالة ترامب، بالاستناد إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي. ويُتوقَّع أن يتم التصويت عليه في جلسة عامة بدءًا من الثلاثاء، بحسب "فرانس برس".

وقبل أيام من انتهاء ولايته يواجه ترامب دعوات للاستقالة بشكل متزايد بما يشمل معسكره الجمهوري لتجنب إجراء عزل صعب في أوج أزمة سياسية وصحية واقتصادية تشهدها الولايات المتحدة.

وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي أمس الأحد أنها ستمضي قُدمًا في الجهود المبذولة لإقالة الرئيس من منصبه خلال الأيام الأخيرة من ولايته بعد الهجوم العنيف لمؤيديه على مبنى الكابيتول.

فبعد عضوَي مجلس الشيوخ الجمهوريَّين، بن ساس وليزا موركوفسكي، اعتبر السيناتور بات تومي أمس الأحد على "سي إن إن" CNN أن استقالة الرئيس "ستكون الحل الأفضل".

وأضاف بأنه منذ الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر التي خسرها "غرق ترامب في مستوى من الجنون، وارتكب أفعالاً لا يمكن تصوُّرها، ولا تُغتفر".

من جهته، قال آلان كيتزينغر، عضو مجلس النواب وأول جمهوري دعا بدءًا من الخميس إلى إعلان أن الرئيس "غير مؤهل" لشغل منصبه، لشبكة "أي بي سي" ABC: "أفضل شيء لوحدة البلاد هو أن يستقيل".

لكن الملياردير الأمريكي المنعزل في البيت الأبيض، الذي تخلى عنه العديد من وزرائه مع فتور علاقته بنائبه بنس، لم يعطِ أي إشارة إلى أنه مستعد للاستقالة، بحسب ما نقلت الصحافة الأمريكية عن مستشاريه.

وبعد حذف حسابه على "تويتر"، وشبكات تواصل اجتماعي أخرى، تريد تجنب تحريض جديد على العنف، باتت لدى ترامب بدائل محدودة للتواصل مع الجمهور.

وفي هذا الوقت تواصل السلطات البحث عن المتظاهرين المؤيدين لترامب الذين أصدروا تهديدات بالقتل ضد بنس وبيلوسي، وهما ثاني وثالث أكبر مسؤولي الدولة، خلال الهجوم على مبنى الكابيتول، الأربعاء الماضي.

ووفقا لـ"إن بي سي" NBC، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي أكثر من 40 ألف معلومة من الجمهور على موقعه، وخصوصًا مقاطع يتم حاليًا تحليلها.

وتم تداول مقطع فيديو الأحد على "تويتر"، يُظهر ما لا يقل عن 5 أشخاص، يمسكون هراوات وعِصيًّا، ويضربون رجل شرطة على الأرض.

وقد يكون الأمر متعلقًا بأحد عناصر شرطة الكابيتول برايان سيكنيك الذي توفي الخميس متأثرًا بجروح أُصيب بها في الهجوم على الكونغرس.

وأُقيم حاجز معدني طويل حول الكابيتول، وتمت زيادة العديد من قوات الأمن حتى حفل تنصيب جو بايدن رئيسًا في 20 يناير الذي أعلن مايك بنس أنه سيحضره.

ودعت بيلوسي التي تعهدت باتخاذ إجراء إذا لم يقدم الرئيس المنتهية ولايته استقالته السبت النواب إلى العودة لواشنطن هذا الأسبوع لتقرير كيفية المعاقبة على مسؤولية ترامب عن الهجوم الدامي على الكابيتول.

وقالت بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس، إنه سيكون هناك مشروع قرار في مجلس النواب يوم الاثنين، يدعو إلى إقالة ترامب باعتباره غير صالح للمنصب، وذلك بموجب التعديل الـ25 للدستور.

وأضافت بأنه في حال لم يوافق نائب الرئيس مايك بنس "فسنمضي في طرح تشريع العزل" في مجلس النواب، مشددة على "أننا سنتصرف بصورة طارئة؛ لأن هذا الرئيس يمثل تهديدًا وشيكًا" للدستور والديمقراطية.

وتابعت: "بمرور الأيام تشتد فظاعة الاعتداء المستمر على ديمقراطيتنا، الذي يرتكبه هذا الرئيس، وكذلك الحاجة الفورية إلى التحرك".

وفي رسالة مفتوحة للمسؤولين المنتخبين اعتبرت بيلوسي أن "من الضروري للغاية أن يتحمل أولئك الذين قادوا هذا الهجوم على ديمقراطيتنا المسؤولية"، في إشارة إلى الهجوم على الكابيتول. وأضافت: "يجب إثبات أن هذا التدنيس كان بتحريض من الرئيس".

ويأخذ نص اتهام، عُرض على مجلس النواب، ووقّعه 180 برلمانيًّا على الأقل، على الرئيس الجمهوري أنه "أدلى بتصريحات عمدًا"، شجعت على اقتحام مبنى الكونغرس من قِبل أنصاره يوم الأربعاء.

وبحسب النائب الديمقراطي جيمس كلايبورن، فإن المذكرة يمكن أن تبحث هذا الأسبوع. وقال لشبكة "سي إن إن" CNN: إن ذلك قد يحصل "الثلاثاء أو الأربعاء".

لكن هذا إجراء طويل ومعقد، وقد علت أصوات عدة في المعسكر الديمقراطي معتبرة أنه قد يبطئ خطط بايدن الذي جعل معالجة أزمة كوفيد-19 أولويته.

وقال كلايبورن: "لنمنح الرئيس 100 يوم" في بداية ولايته للسماح له بمعالجة أكثر القضايا إلحاحًا"، مضيفًا: "ربما يمكننا تقديم المواد (الخاصة بإجراءات العزل) بُعيد ذلك".

من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي جو مانشين على شبكة "سي إن إن" CNN: إن إجراءات العزل بعد 20 يناير "لن يكون لها أي معنى".

وعلق بات تومي: "لست متأكدًا حتى من أنه يمكن عزل شخص لم يعد في السلطة".

لكن إطلاق إجراء "عزل" للمرة الثانية سيترك بصمة لا تُمحى على أداء ترامب؛ إذ لم يتعرض أي رئيس أمريكي في السابق لهذه الإهانة.

وكان الكونغرس استهدف ترامب الذي يتولى السلطة منذ عام 2017 بإجراء إقالة، بادرت إليه بيلوسي في نهاية 2019 بتهمة الطلب من دولة أجنبية (أوكرانيا) التحقيق حول منافسه جو بايدن حين كان مرشحًا للرئاسة. وتمت تبرئته في مجلس الشيوخ الذي يُعد غالبية من الجمهوريين في مطلع عام 2020.

صحيفة سبق اﻹلكترونية