أخبار عاجلة

سلم نفسك يا «لمبى»

سلم نفسك يا «لمبى» سلم نفسك يا «لمبى»

يقبضوا على المرشد بديع فى مدينة نصر، يقبضوا على صفوت حجازى فى السلوم، يقبضوا على مراد على فى المطار، إن شاء الله يقبضوا على الإخوان أجمعين والتابعين، لا يهم، لا شىء يهم، لا شخص مهم، المهم هو المهم، اللى عليه العين بتدور، والداخلية بتحور، اللى فى الخص وعينيه بتبص، سلم نفسك يا «لمبى»، المكان محاصر، أخوك نخنوخ فى انتظارك فى سجن طرة، العنبرة جاهزة.. حول.

اللمبى، اسم للفنان محمد سعد، صفة للدكتور محمد البلتاجى، اللمبى كما البلتاجى يتفقان على خارطة الطريق، لا حكومة تهم ولا ليمان يلم، يتمتع البلتاجى بحنجرة فشر اللمبى، صوت جهورى من أنكر الأصوات، وزلحة فى مقدمة رأسه، تجعل الكذب ينزلق من على الجبهة التى تتعرق من فرط الكذب إلى فمه مباشرة فيكذب، البلتاجى يكذب وهو يكذب، يتنفس الكذب من منخار ضخم لا يساعده أبدا على الابتسام، فيبدو باكيا وهو يبتسم، دموع فى وقحة.

البلتاجى، أقصد اللمبى، قماشة تانية خالص، دكر الجماعة، مثل ذكر الوز، بيكاكى، من أقطاب قسم المهنيين فى جماعة الإرهابيين شعبة «زلنطحية»، وهم إخوة تعلموا أبجديات التصور الحركى للعمل الإسلامى للمعلم «فتحى يكن»، وتمرسوا على الأعمال القتالية وحرب الشوارع من موروثات «عبدالرحمن السندى»، يتمنطقون بالسلاح، ويتحركون فى أنساق قتالية، ويستعينون بنخنوخ، وغايتهم تبرر الوسيلة.

البلتاجى من صنف إخوانى لا علاقة له بالدعوة، الأخوات المكلومات يدعون عليه، روح منك لله، مواهبه أمنية صرف، كان نفسه يبقى ضابط أمن وطنى، وهذا سر حنقه على الداخلية، يتمتع بحس أمنى عالٍ، كان يشارك جنرالات الداخلية فى وضع الخطط لاصطياد عصافير الثورة، مثل جيكا وكريستى والجندى، وفى داخله يسكن ضابط أمن دولة غريزى، شبق للتعرى، يعرى المقبوض عليهم ويعذبهم عراة، يعرى الجثث ويتشفى فى عريها، يعرى حاجات تانية أدبيا وقانونيا لا يستساغ التعاطى معها كتابة.

البلتاجى لا يرتدى نقابا ولا إسدالا ولا طرحة ولا حتى منديل بأوية، يشيع الآن فى الأسواق نوع من التقية الإخوانية تجيز حلق اللحى وارتداء الإسدال، ويفضل النقاب، وفى الأسواق نقاب رجالى للتخفى، خصيصا يسمى «نقاب بديع»، نسبة إلى المرشد بديع، الذى ارتداه فى خطبة الوداع، خطبة رابعة.

لم يتبق على المداود غير شر البشر، البلتاجى والعريان، هانت وبانت، صحيح العريان هارب، ولكنه زى الترمس اللى حضوره يشبه غيابه، هروب البلتاجى صار مشكلة، والنبى لو ذهب إلى جراح تجميل، إيش تعمل الماشطة فى الوجه العكر، البلتاجى صعب يتنكر، أصلا هو متنكر، اللمبى لو تنكر يبقى بلتاجى والعكس، البلتاجى يعتمد على حواسه الطبيعية ومؤهلاته تخصص أنف وأذن وحنجرة فى إتقان الهرب.

معلوم أنف البلتاجى تلقط رائحة الغازات المسيلة للدموع، يشمشم فى الهواء مثل كلب هول، البلتاجى صار خبيرا فى أنواع الغازات، تلاحظ كبر حجم مناخيره من أثر الشم المتوالى، الشم فى رابعة كان على ودنه، أيضا حباه الله بأُذن مثالية ذات تقسيم ثلاثى، قسمها العلوى أكثر نمواً، الإطار الخارجى بالغ الرقة، يلتف حول الأذن بانتظام، أما الإطار الداخلى فيحيط بمساحة عريضة، أما شحمة الأذن فمنسجمة مع الشكل العام للأذن، دون إفراط فى الثخانة، مثالية، ودن البلتاجى تمكنه من سماع دبة النملة على سلم العمارة التى يختبئ فيها، مرة نملة اتكعبلت على بسطة السلم لحقها البلتاجى قبل ما تقع!

SputnikNews