أخبار عاجلة

مجزرة ريف دمشق تعرى المواقف الدولية وتحبط لعبة الأسد بورقة الإخوان

مجزرة ريف دمشق تعرى المواقف الدولية وتحبط لعبة الأسد بورقة الإخوان مجزرة ريف دمشق تعرى المواقف الدولية وتحبط لعبة الأسد بورقة الإخوان

يبدو أن نظام بشار الأسد الذى يدير مذبحة لا هوادة فيها ضد شعبه منذ أكثر من عامين، يجيد الصيد فى العكر الذى لا تتضح فيه معانى الأشياء بسبب ما يموج داخله من رواسب، وما يغلفه من ضبابية لا توفر رؤية واضحة وحقيقية لطبائع الأحداث، ولا تنتج رأيا صائبا بشأنها، فيما يستمر المجتمع الدولى غارقا فى تلك الضبابية التى يبدو أنها محببة إليه، حتى يستطيع تبرير مواقفه المخزية من الأحداث الكارثية فى المنطقة العربية، حيث لا مكان للعقل فى توجيه المواقف باتجاه تغيير المعادلات الغارقة فى الدم العربى.

وتأتى مجزرة الريف الدمشقى التى ارتكبها جنود بشار الأسد بدم بارد فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء (فجرا)، لتكشف الحجاب عن الكثير من الوجوه وتعرى المواقف المتناقضة من جانب القوى الدولية، سواء المؤيدة لنظام بشار أو تلك التى تبدى معارضة مرتبكة له.

ورغم أرقام الضحايا التى أعلنتها النقاط الطبية فى مختلف مناطق الريف الدمشقى، والاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية فى عمليات القصف، إلا أن تلك الأرقام وما يتبعها من صرخات استنفار للضمير الإنسانى، ستكون لها فائدة كبرى غير توثيق المجزرة فى سجل جرائم الحرب، وهى أنها سوف تلقى بآخر قناع يرتديه العالم الصامت على ما يجرى فى تلك المنطقة المشتعلة من الوطن العربي.

ووفقا لمعلومات هيئات الإغاثة التابعة للمعارضة السورية فان 29 صاروخا محملا بغازات سامة تم إطلاقها على كافة مناطق الريف " الغوطة الشرقية والغربية " نال منطقة المعضمية النصيب الوافر منها وأسفرت عن قتل- خارج القانون- لأكثر من ألف سورى معظمهم من النساء والأطفال الذين ضربتهم مئات الكيلوجرامات من المتفجرات والغازات السامة.

ويأتى هذا التصعيد الخطير من جانب النظام السورى، على خلفية انشغال القوى الدولية بأحداث ، وارتباك المشهد الحالى بسبب تضارب المواقف بشأن ما يجرى، ومحاولة الإدارة الأمريكية ومن ورائها غالبية دول الإتحاد الأوروبى، إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بدعم ظاهر لنظام الإخوان الذى انهار وانهارت معه الكثير من الخطط المرسومة لمنطقتنا العربية وشرقنا الأوسط الجديد.

ووفقا لبيان المجلس العسكرى فى دمشق وريفها التابع للجيش الحر، فإن قصف قوات النظام طال بلدات ومدن " دوما وسقبا وعين ترما وزملكا وجوبر وعربين وكفر بطنا ومعضمية الشام فى الغوطتين الغربية والشرقية بريف دمشق " بصواريخ أرض أرض محملة برؤوس كيماوية وأخرى تحمل غازات سامة.

اليوم السابع