زمن التعليم عن بعد.. "السباعي" تطالب بتعليم لغة البرمجة بمدارس المملكة

زمن التعليم عن بعد.. "السباعي" تطالب بتعليم لغة البرمجة بمدارس المملكة زمن التعليم عن بعد.. "السباعي" تطالب بتعليم لغة البرمجة بمدارس المملكة
قالت: الهند تنافس أمريكا اقتصاديًا في صناعة البرمجيات

زمن التعليم عن بعد..

تطالب الكاتبة الصحفية بشرى فيصل السباعي بتعليم تلاميذنا لغة البرمجة في مدارس المملكة منذ الصغر، لافتة إلى منافسة الهند لأمريكا اقتصاديا بسبب صناعة البرمجيات الحاسوبية، حيث فرضت الهند تعليم لغات البرمجة في المدارس، وهي المناهج التي تساعد الطلاب الهنود على التخصص بالبرمجة وعلوم الحاسب، أو حتى إنتاج برمجيات وتطبيقات، ويفتح لهم أبواب الدخل المرتفع عبر هذه الصناعة.

الهند تنافس أمريكا

وفي مقالها "تعليم لغات البرمجة بالمدارس" بصحيفة "عكاظ"، تقول السباعي: "يجمع الخبراء على أن الصين والهند هما قطبا المنافسة الاقتصادية لأمريكا وبقية الدول الصناعية مع وجود اختلاف جذري بين الهند والصين لجهة مجالات المنافسة، حيث إن الهند بسبب افتقارها للبنية التحتية الأساسية اللازمة لقيام الصناعات المتقدمة ومصانعها ركزت على المجال الذي لا يتطلب بنية تحتية مادية وهو صناعة البرمجيات الحاسوبية، وهذا أدى لجعل الهنود يمثلون النسبة الأكبر من موظفي شركات التكنولوجيا الحاسوبية عالميًا بكل مستوياتها، حيث يتزعم الهنود حاليًا رئاسة أكبر الشركات الحاسوبية الأمريكية، ومن بينها مايكروسوفت، جوجل، نوكيا، أدوبي سيستمز، جلوبال فاوندريز، سوفت بانك، سان ديسك، ببسي كولا، هارمن إنترناشونال، سيتي جروب، كوجنيزانت تكنلوجي سليوشنز، كوست دايجنوستيكس، سيجما ألدريش، إل.اس. آي، وغيرها، وهؤلاء يدفع لهم ما يدفع للمدير الأمريكي من رواتب مرتفعة وامتيازات، فرخص اليد العاملة لا يشمل المديرين".

تعليم لغات البرمجة في المدارس

وتضيف "السباعي" قائلة: "لذا قامت الهند بفرض تعليم لغات البرمجة في المدارس، فتعلم الصغار لغات البرمجة يجعل عقولهم أكثر مرونة في التعامل معها في سن أكبر تمامًا كأي لغة محكية، ولغات البرمجة تتفاوت في صعوبتها وهناك ما يناسب منها التلاميذ الصغار وتدرس منذ الابتدائية في بريطانيا، الصين، فلندا، الدنمارك، أستراليا وغيرها ولمن لديه موهبة خاصة بها، فهناك مدارس خاصة توفر مواد إضافية للبرمجة تكون بمثابة إعداد متقدم للطالب للتخصص في مجال البرمجة كمهنة".

إنتاج برمجيات وتطبيقات

وترصد الكاتبة المزايا الاقتصادية والتقنية لتعلم لغات البرمجة في المدارس، وتقول: "حتى إن لم يكن لدى الطلاب طموح للتخصص بالبرمجة وعلوم الحاسب فمعرفتها تساعدهم على إنتاج برمجيات وتطبيقات في مجالات تخصصهم أيا كانت، وبالنسبة للطلاب من خلفيات متواضعة اقتصاديًا فهي تكون فرصة لهم لتحقيق دخل إضافي للعائلة عبر إنشاء التطبيقات، فباستمرار ينشر الإعلام قصص أطفال ومراهقين من خلفيات متواضعة صاروا من أصحاب الملايين بفضل برمجتهم لتطبيق ما لبى حاجة ما يرونها للمستخدمين الذين في مثل أعمارهم ولا ينتبه المبرمجون الكبار لتلك الحاجات وبعضهم حتى لم يتعلم لغة البرمجة في مدرسته إنما عبر الإنترنت أو في دورة صيفية، ويمكن أيضًا للمبرمجين الصغار تطوير تطبيقات تساعد آباءهم في مجالات عملهم وتحسن بذلك دخل العائلة".

تعلم البرمجة عبر الإنترنت

وتوجه "السباعي" إلى مصادر تعلم لغة البرمجة عبر الإنترنت، وتقول: "يمكن لأولياء الأمور أن يعرفوا أبناءهم على عالم البرمجة عبر منصات تعليمية مخصصة للصغار في الإنترنت وتوجد موارد لا بأس بها باللغة العربية مخصصة للصغار، مع ملاحظة أهمية أن يكون المنهج منصبًا على الجانب التطبيقي وليس النظري. وقد بات يقال إن الأمية اللغوية بالحاضر والمستقبل باتت تتمثل بالأمية في لغات البرمجة وكثير من الوظائف باتت تتطلب إتقانها".

صحيفة سبق اﻹلكترونية