وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن الشارع يؤكد على الخطوات التي اتخذها الجيش الجزائري بقيادة الفريق قايد صالح خلال الأيام الماضية.
وأوضح لعراجي أن الشارع يؤكد دعمه للجيش في كل الإجراءات التي اتخذت، ضد ما وصف "بعصابة الفساد"، التي كانت وراء خروج التظاهرات ضد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حسب قوله.
وتابع لعراجي أن المطالب المرفوعة في الشارع اليوم، تؤكد المساندة للجيش، رغم بعض الشعارات التي تطالب برحيل حكومة بدوي المشكلة حديثا، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الذي سيتولى قيادة البلاد الفترة المقبلة طبقا للدستور.
وأكد لعراجي أن إقالة منسق الأجهزة الأمنية المتواجد برئاسة الجمهورية اللواء بشير طرطاق، وإلحاق جهاز المخابرات بوزارة الدفاع مثل ما كان عليه في السابق، يؤكد التجاوب مع بعض المطالب أيضا.
واستطرد لعراجي أن الجمعة السابعة للحراك الجزائري، سيعقبها بعض الهدوء بعدما تحققت كل المطالب، التي رفعها الشارع في الأيام الماضية، وتوقيف رموز الفساد طيلة الأعوام الماضية، وأن ملامح المشهد السياسي اليوم ستأخذ بعض الانفراج، خاصة بعد تولي الحكومة مهامها، والعمل على الترتيب للانتخابات، إلا أن بعض البؤر قد تطالب بإقالة حكومة بدوي الجديدة، لكن المسؤولية الواقعة على الحكومة الجديدة ستمنع أي أعضاء الحكومة من الاستقالة.
إعفاء طرطاق
وفي وقت سابق أعفي اللواء عثمان طرطاق، قائد جهاز المخابرات العسكرية الجزائرية، وذلك بحسب ما أفادت قناة "النهار" الجزائرية.
ونقلت القناة عن مصادر القول إن عثمان طرطاق، المدعو بشير، قد غادر مكتبه مساء أمس الخميس بصفته أيضا مستشار الرئيس المكلف بالتنسيق بين المصالح الأمنية.
ويواصل الشارع الجزائري، تظاهراته للجمعة السادسة على التوالي، بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وإقالة الحكومة وتشكيل أخرى جديدة، فيما سيتولى رئيس مجلس الأمة الجزائري قيادة البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثة أشهر، حسب الدستور الجزائري.
