هل سيظل شهر "مايو" الوقت الأنسب لبدأ جني الأرباح بأسواق المال؟.. (تحليل)

مباشر  - محمود جمال: كان هناك معتقد بأسواق المال على مدار الخمسين عامًأ الماضية يعتمد على أن شهر مايو هو الشهر المثالي لبدء عمليات جني الأرباح حيث أنه غالبًأ يرتبط بتوقت الانهيارات الشهيره كالأثنين الأسود الذي حدث في ثمانينات القرن الماضي، والأزمة المالية العالمية في 2008، كما أنها تعود للارتفاع والصعود مع تتبع الأداء السنوي تاريخياً من شهر نوفمبر إلى شهر إبريل من كل عام.

وعلى مدار العشرين عامًأ الماضية، وتحديدًا منذ عام 1990، حققت مؤشرات الأسهم البريطانية عائدات سلبية تصل إلى 1.5%، كما قلصت مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية من مكاسبها وفي مقدمتها ستاندرد آند بورز الذي زاد في تلك الفترة بحوالي 2% من مايو إلى أكتوبر، مقارنة بمتوسط مكاسب 7% من نوفمبر إلى إبريل وهو ما انعكس حينها على أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط.

ولكن الوضع بأسواق المال العالمية والإقليمية قد اختلف مؤخرًا ولاسيما مع اختلاف الدورات الاقتصادية والاتجاه لخفض الفائدة رغم تأجج الأحداث الجيوسياسية بالشرق الأوسط والتي قد ترجع كفة البيع مؤقتًا. 

ومنذ بداية عام 2024، ارتفع مؤشر الداوجونز الأمريكي بأكثر من 6%، وسجل مستويات قياسية عند 40 ألف نقطة ثم تراجع قليلاً. فيما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 11% منذ بداية العام ليصل إلى مستويات 5321 نقطة. وأخيرًا ارتفع مؤشر الناسداك بنسبة تتخطى 10% إلى مستويات 18653 نقطة، كما حافظت مؤشرات معظم أسواق المنطقة على مكاسها السنوية رغم تصاعد الأحداث الجيوسياسية بين إسرائيل وفلسطين.

ويرصد "معلومات مباشر" في السطور التالية بحسب آراء المحللين في أسواق المال، التساؤلات المثارة من قبل مستثمري الأسهم بأسواق المال في الوقت الحالي عن الوقت المناسب لجني الأرباح لاسيما وأن العام الجاري قد شهد ارتفاعات قياسية لمؤشرات بورصات عالمية وبالمنطقة إلا إنها هدأت مع تصاعد الأحداث الأخيرة.

أوضاع مختلفة

بدوره، أكد رائد الخضر رئيس قسم البحوث لدى "إيكويتي جروب" العالمية،  لـ"معلومات مباشر"، إن الوضع بالنسبة لأسواق المال اختلف حيث كانت تعتمد تلك النظرية قديمًأ على الأثرياء الذي يغادرون لندن لقضاء الصيف، وبالتالي لم يكن هناك الكثير من النشاط التجاري خلال فترة الصيف أما الآن نحن نعيش في أوقات مختلفة، حيث تتم عمليات التداول إلكترونيًا. 

وأكد أن اتجاهات الأسواق المالية تعتمد على الدورة الاقتصادية، وسلوك المستثمرين، وغيرها من العوامل الأخرى التي قد تؤثر بشكل مباشر على تحركات الأسهم بخلاف سلوك المستثمرين منذ خميسن عامًأ تقريبًا وخصوصاً مع اقتراب الفيدرالي الأمريكي من التخلي عن سياسة التشديد التي اتبعها الأعوام الماضية والبدء في خفض الفائدة  وهو ما قد يساهم في استمرار ارتفاع الأسهم. 

أحداث مؤقتة

ويرى إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة "مباشر كابيتال هولدنج" للاستثمارات المالية، أن على المستثمرين الحاليين بأسواق المال بالمنطقة على الرغم من الأحداث الجيوسياسية المؤقتة الحالية وبعد انتهاء موسم الإفصاح واقتراب عطلة  عيد الأضحى التمركز بالأسهم ذات الأداء المالي الجيد واعتمدت خطط توزيعات نقدية مجزية إضافة للأسهم المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والتي تتواكب مع خطط تطوير القطاع الغير نفطي بدول الخليج ليأتي ذلك مع توائم حركة المؤشرات من الناحية الفنية.

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي، طاهر مرسي، إن تتبع وجهات النظر بأسواق المال المتقلبة كل ساعة ليس الحل المناسب وللمستثمر حرية اتخاذ القرارات القصيرة الأجل التي تتفق مع استراتيجيته سواء التي تهدف للربح القريب أو الاحتفاظ بأصوله أطول فترة ممكنة، لتحقيق عدة فوائد استثمارية.

مكاسب قوية 

ويعتقد رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد،  أن مثل الظروف الذي يمر بها العالم و التغيرات التي تحدث في سواء اقتصاديا او جيوسياسيا انه لابد من الانتباه لأسواق الاسهم لأنها قد تحقق مكاسب قوية في هذه الفترة و بالتالي فقد يفوت المستثمرين فرصة للربح. 

وأكد أن نظرية البيع في مايو و الشراء في نوفمبر قد تكون أكثر واقعية في الولايات المتحدة نظرا لارتباطها نوعا ما بالانتخابات الامريكية و قد يكون سبب ذلك في مناطق اخري ارتباطات بالاجازات الصيفية و انتقال اغلب المستثمرين الي المناطق الساحلية و البعد عن التداول هذه الفترة.

تجميع بعد تذبذب عنيف 

وأما عن البورصة المصرية، فأوضح محمد جاب الله عضو مجلس إدارة شركة رؤية لتداول الأوراق المالية، إن التذبذب العنيف التي تشهده البورصة المصرية في الفترة الحالية يأتي نتيجه تغيرات طرأت على المنطقه ككل. وأوضح أن التشبع البيعى العنيف للبورصة المصرية حاليا قد شارف على الانتهاء ومن ثم فإنها الأن في مرحلة التقاط الفرص وهو ما نشهده في زيادة عمليات التجميع القويه وذلك تمهيدا للاستعداد لانطلاقة خلال الفتره المقبلة ولاسيما بعد إجازة العيد.

بدورها، أوضحت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية تشير من الناحية الفنية إلى انتهاء فترة التصحيح العنيف واتجاهها للبدء في دورة صعود جديدة لاسيما مع بحث بعض البنوك خفض الفائدة على شهادات الاستثمار.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

مسئول بالفيدرالي الأمريكي: بيانات التضخم جيدة لكنها بعيدة عن المستهدف

تراجع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الخميس
 

انخفاض الذهب عالميًا.. والأوقية عند 2385 دولار
 

ارتفاع العقود الآجلة للنفط في نهاية تعاملات الخميس
 

المطالبة بنشر قوات حفظ سلام دولية في فلسطين بين أبرز بنود إعلان قمة المنامة
 

إسرائيل تعلن إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا

مسئول بالفيدرالي الأمريكي: بيانات التضخم جيدة لكنها بعيدة عن المستهدف